عمــال مـصنـع الفليـن بـالقـل ينقلــون احتجــاجـهم إلـى الشــارع
خرج أمس عشرات العمال بمصنع الفلين - تلزة بالقل غرب ولاية سكيكدة إلى الشارع مجددين المطالبة بتسوية أجورهم الشهرية العالقة و التي دخلت شهرها السابع،حيث قاموا بوقفة احتجاجية هي الثالثة من نوعها في أقل من شهر، أغلقوا من خلالها جزء من الطريق المزدوج رقم 85 الرابط بين القل و قسنطينة بالقرب من مدخل المؤسسة لفترة ساعة من الزمن.و تحدث العمال المحتجون عن تماطل الإدارة في تسوية أجورهم الشهرية في الوقت الذي قامت فيه إدارة المصنع بطرد 20 عاملا على خلفية قيامهم الأسبوع ما قبل الماضي بوقفة احتجاجية مماثلة، و قالوا أن المسرحين من بين 50 عاملا يعملون بنظام التعاقد من مجموع 100 عامل بالمؤسسة. كما تطرقوا إلى الشلل الذي أصاب المصنع، و ذكروا أنه يسير نحو الإفلاس بعد توقف الإنتاج نتيجة قطع التيار الكهربائي عن المؤسسة بحسب مصدر من إدارة المؤسسة بسبب عدم تمكنها من دفع مستحقات فاتورة الاستهلاك المقدرة بنحو 120 مليون سنتيم، فضلا عن نفاذ مخزون المادة الأولية وتجميد الحساب البنكي للمصنع من طرف دائنين طالبوا بمستحقاتهم بعد حصولهم على قرارات من العدالة. و بذلت الإدارة جملة من المساعي من أجل احتواء الأزمة لكنها لم تجد الحل العاجل وبقيت وعود الهيئات الوصية ممثلة في مجمع مساهمات الدولة غير مجسدة على أرض الواقع. ، العمال المحتجون من جهتهم أبدوا مخاوف شديدة إزاء الوضع القائم وإمكانية إفلاس المصنع وإحالتهم على البطالة وطالبوا الجهات الوصية التدخل قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة أن مصنع الفلين يعتبر المؤسسة الاقتصادية الوحيدة بمنطقة القل بعد غلق بقية المؤسسات نتيجة الإفلاس.و تأسف العمال لكون المصنع يسير نحو الإفلاس في الوقت الذي تعمل فيه مصانع مماثلة تابعة للخواص بصفة عادية، و ذكروا أن الطلبات على المادة الأولية في تزايد مستمر، خاصة وأن المنطقة غنية بالمنتجات الغابية. الاحتجاج تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني التي أقنعت المحتجين بضرورة فتح الطريق في انتظار تسوية مطالبهم، من جهتنا حاولنا أخذ رأي مدير المصنع حول مستجدات المؤسسة إلا أنه تعذر علينا ذلك لكون هاتف مكتبه ظل يرن دون رد. بوزيد مخبي