أزيـد مـن 200 بـنـايــة مهـددة بـالانهـيــار ببـلديـة الـقلـة في الـبرج
تزايدت مطالب سكان بلدية القلة شمال ولاية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، المنادية بالرفع من نصيب البلدية من إعانات البناء الريفي في ظل انعدام برامج بديلة في مختلف الصيغ الأخرى، و تأخر منح حصص إضافية من السكن الريفي منذ مدة تزيد عن العامين رغم اقتصار أغلب البرامج على هذا النوع من السكنات بالنظر إلى نقص الجيوب العقارية وطبيعة المنطقة الجبلية. وأكدت مصادر من بلدية القلة، على توقف شبه تام في البرامج السكنية منذ مدة تزيد عن العامين، بعد تغيير صيغة منح حصص السكن الريفي، من تخصيص حصة لكل بلدية إلى دراسة حجم الطلبات على مستوى الوزارة الوصية و من ذلك منح الحصص الكافية لكل بلدية بناء على الاحتياج العقلاني و أحقية أصحاب الملفات بالاستفادة من الإعانة .
و أكدت ذات المصادر استقبال مصالح البلدية لأزيد من ألف طلب على مختلف الصيغ السكنية أغلبها للاستفادة من السكن الريفي، حيث يشكل أهم انشغال لسكان المنطقة، في وقت تعاني بلدية القلة على غرار بلديات الجهة الشمالية من مشكل العقار الذي عادة ما يكون سببا في عدم استفادتها من البرامج السكنية و حتى المرافق الخدماتية العمومية، لتواجدها في منطقة جبلية صعبة التضاريس، الأمر الذي حتم على سلطات البلدية البحث عن جيوب عقارية خارج المحيط العمراني لتجسيد المشاريع، في حين ساهمت مشاريع السكن الريفي على قلتها حسب سكان المنطقة في التقليل من حدة أزمة السكن، و ذلك لعدم وجود برامج لبناء السكنات بصيغ السكن الاجتماعي و الترقوي لنفس السبب وهو انعدام العقار الكافي لتجسيد مثل هذه المشاريع، كما ينتظر سكان البلدية حصولهم على حصص في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، في وقت تحصي فيه بلديتهم أزيد من 200 بناية مهددة بالانهيار و لم تستفد سوى من مشروع لإنجاز 20 مسكنا في إطار القضاء على السكن الهش، كما تحصي أزيد من ألف طلب على مختلف البرامج السكنية خصوصا ما تعلق منها بإعانات البناء الريفي على اعتبار أن غالبية السكان يقطنون بالقرى في سكنات قديمة .
ع/بوعبدالله