20 حــالـــة عـمـالــة أطـفــال بـتبســة مـنذ بــدايــة السـنــة
مكنت الزيارات الفجائية لأعوان مفتشية العمل بولاية تبسة لبعض المؤسسات الخاصة بالولاية من تسجيل 20 حالة تشغيل أطفال دون سن 16 سنة و ذلك منذ بداية العام الجاري ، لكن هذا الرقم لا يعكس سوى جزء من الواقع.
لقد أفادت المفتشية بأن ظاهرة تشغيل الأطفال تشهد تزايدا ملحوظا بالولاية في السنوات الأخيرة، رغم الحملات الردعية التي يقوم بها أعوان المفتشية لمنع تشغيل هذه الفئة، التي يعيش معظمها تحت عتبة الفقر بنسب متفاوتة.
الظاهرة لا يمكن إنكارها، فنسبة معتبرة من الأطفال محرومين من التمتع بطفولتهم و حقوقهم، نظرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، ما اضطرهم إلى الارتماء مبكرا في عالم الشغل من أجل كسب القوت بأي طريقة.
يحدث ذلك في الغالب دون أن يكترث العديد من الآباء و الأمهات لما يفعله أبناؤهم، بل أن البعض منهم يدفع بأبنائه للعمل بغية جمع النقود، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع ظاهرة التسرب المدرسي الذي دق بشأنه الكثير من المتتبعين ناقوس الخطر، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تؤدي إلى تشغيل الأطفال القصر.
و الملاحظ أن المصالح المعنية لم تتمكن من الإحصاء الدقيق لعدد الأطفال من الجنسين الذين دخلوا عالم الشغل وسنهم لا يتعدى 16 سنة ، لأن هذه الظاهرة في تزايد مستمر و للحد من تفاقمها تدعو مفتشية العمل و الجهات المعنية إلى تنظيم أيام دراسية من أجل تحسيس وتوعية الآباء بخطورة الوضع من خلال إنشاء خلايا على مستوى البلديات تضم كل من لهم علاقة بهذه الظاهرة كمديرية النشاط الاجتماعي، الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ ، مفتشية العمل والجهات القضائية لحماية الأحداث و كذا الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين و جمعيات الأحياء والأمن الوطني و ذلك من أجل الاهتمام أكثر بهذه الفئة ومشاكلها.
و دعا المختصون أيضا إلى تنظيم قافلات تتجه إلى أماكن عمل هذه الشريحة من أجل توعيتها بضرورة ترك الشغل والاستمتاع بطفولتها كبقية الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية من أجل إرساء قواعد نشأة سليمة و إيجابية للبراعم.
ع.نصيب