الدولة لا تقبل معالجة قضاياها في الشارع
دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الاثنين بباتنة، إلى الحفاظ على مصلحة الوطن بعد تحقيق الأمن والاستقرار للوصول إلى الأهداف البعيدة في إطار تماسك وطني بتحكيم العقل، وأضاف في كلمته بجامعة الحاج لخضر بعد تنقله لمسقط الشهيد مصطفى بن بولعيد بمنطقة نارة، بأن الجزائريين ليسوا بحاجة إلى درس بعدما اكتووا بدرس نار العشرية السوداء، وأن الدولة لا تقبل معالجة قضاياها في الشارع، مؤكدا بأن الجزائر قوية بمؤسساتها التي يجب احترامها وتثمينها.
وأكد الوزير، من جهة أخرى، بأن الجزائر في منأى عن الهزات البترولية، بفضل التفطن المسبق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تسديد الديون التي كانت على عاتق البلاد، واعتبر زيتوني في كلمة ألقاها بجامعة باتنة، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لاستشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد، بأن رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر في شهر مارس، تؤكد من جديد ضرورة الحفاظ على مكتسبات الدولة في إطار بيان أول نوفمبر للثورة التحريرية.
و عاد زيتوني، لرسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، وقال بأن فحوى الرسالة يعبر عن تصميم رئيس الجمهورية في المضي قدما لتحقيق البرنامج الوطني لاستكمال التنمية، إلى جانب الإنجازات المحققة، وأضاف بأن إرادة الشعب متجلية في البناء والتشييد، وهو ما يجسد الوفاء والإخلاص لشهداء ثورة نوفمبر.
وزير المجاهدين دعا الأجيال الصاعدة، لدى إشرافه على انطلاق فعاليات الملتقى الوطني حول «القيم والمثل العليا للثورة الجزائرية (البعد العالمي)»، إلى الاستلهام من القيم الإنسانية التي تحملها ثورة نوفمبر ضد المستعمر الغاشم، وقال بأن ما تحمله من مبادئ عالمية جعلها تتحول إلى مرجعية حررت أوطانا أخرى، وبفضلها تحولت إلى نواة لاستكمال السيادة الوطنية.
وأكد زيتوني بأن ذكرى استشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي يعد مهندس الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس، ستظل خالدة بعد أن صنع إلى جانب الشهداء والمجاهدين ملحمة الجزائر وشموخ الأمة. وتوجه الوزير بتعازيه لعائلة الشهيد مصطفى بن بولعيد إثر وفاة حفيده تزامنا وإحياء الذكرى، في حادث مرور ببرج بوعريريج.
يـاسين عبوبو