اتحـــاد حزبــي جــاب الله و النهضة عــادي و نحن اختــرنــا خطــا وطنــيا
قال يوم أمس جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، في أول تعليق له عن تحالف حزبي العدالة و التنمية و النهضة و اندماجهما في حزب واحد، أن مثل هذه التحالفات متعارف عليها دوليا و وطنيا و لا تشكل بحسبه سابقة، بل هي أمر عادي، مبديا عدم تحمس حزبه في المرحلة الحالية لمثل هذه التحالفات كونه قد اختار خطا سياسيا وطنيا مستقلا.
و أشار بن عبد السلام في تصريحات إعلامية على هامش التجمع الشعبي لحزب جبهة الجزائر الجديدة الذي احتضنته دار الثقافة ببلدية خليل بولاية برج بوعريريج، أن ما حدث من تقارب و اندماج بين جاب الله و حزب النهضة، أمر طبيعي بين الأحزاب السياسية، حيث تجري تحالفات بين أحزاب و انقسامات بين أحزاب أخرى، مضيفا أنه كان في وقت سابق ينتمي لهذه المدرسة لكنه اختار توجها جديدا في جبهة الجزائر الجديدة من خلال اختيار و انتهاج خط سياسي جديد، أعلن عنه في المؤتمر السياسي للحزب، يتميز بأبعاده الوطنية و العربية و الإسلامية و الأمازيغية .
و أضاف أن هذا الخيار الحالي لا يعني غلق أبواب الحوار و التواصل مع أحزاب سياسية أخرى التي لا يمكن حصرها في تيار معين، و لا يمنع وجود تشاور و نقاشات أو تنسيق مع أحزاب جزائرية بمختلف تياراتها.
كما تطرق جمال بن عبد السلام في كلمة ألقاها في التجمع الشعبي إلى ما وصفه بالتهديدات و التكالب على الجزائر من قبل أطراف خارجية و داخلية تحاول زرع الفتنة و زعزعة الاستقرار، من خلال اللعب على البعدين الوطني و الديني، منبها إلى مخاطر جماعات التكفير التي تحاول طمس معالم البعد الديني للجزائريين بالاعتماد على فتاوي تهدف إلى زرع الفتنة وإثارة النعرات بين الجزائريين، فضلا عن التهديد الطائفي، كما تحدث عن محاولة تشويه صورة رموز الدولة و كل ما له بعد وطني مستدلا بتخوين و تشويه أغلب المجاهدين واستعمالهم كمادة دسمة في وسائل الاعلام لإثارة الرأي العام بالإضافة إلى محاولات أخرى تستهدف الوحدة الوطنية و الاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم، داعيا إلى احترام رموز السيادة الوطنية و احترام مناصب المسؤولين و تقديرهم بما ينبغي صونا لرموز الدولة واحتراما لقدسيتها.
ع/بوعبدالله