باحثون يوصون بتأطير "هاكرز" وطنيين لمواجهة الجريمة الإلكترونية
تضمنت التوصيات التي صدرت عن الندوة الوطنية حول الجريمة الإلكترونية وأمن المعلومات، ضرورة إستغلال “الهاكرز” في التصدي للأخطار التي تنجم عن إستخدام الأنترنيت، و طلبت العمل على تأطير هؤلاء الشباب المختصين في القرصنة الإلكترونية بطرق غير قانونية و استغلالهم عبر قنوات قانونية ودمجهم ليشكلوا “هاكرز” مضاد لكل الجرائم الإلكترونية وخاصة الأمنية منها.
و نشرت الجمعية الوطنية للأساتذة والباحثين بجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران، أمس مضمون التوصيات التي تمت صياغتها بعد الندوة الوطنية حول الجريمة الألكترونية وأمن المعلومات التي إحتضنتها الجامعة نهاية الأسبوع الماضي، و ركزت التوصيات التي تلقت النصر نسخة منها، على ضرورة تكييف التشريع الجزائري والقوانين وفق متطلبات العصر، الذي يشهد ثورة رقمية إلكترونية تستدعي قوانين صارمة للتصدي للتجاوزات التي تنجم عنها، خاصة الأخطار التي تحدقق بالأطفال والمراهقين، وكذا من أجل ضبط التجارة الإلكترونية و مراقبتها، وغيرها من الرهانات الأمنية التي تجب مواجهتها بطرق علمية مواكبة للتطور الحاصل في هذا المجال.
ومن بين الآليات حسب التوصيات ضرورة تأطير الهاكرز الجزائريين الذين لهم تحكم كبير في التكنولوجيات العصرية من أجل إستخدام مهاراتهم بطرق إيجابية تخدم البلاد ومؤسسات الدولة وحتى المواطنين، وهو ما يساير أيضا مطلب الإعتماد على الخبرات الوطنية لتطوير منظومة الحماية الأمنية المعلوماتية و تقنيات الكشف لوسائل الإتصال، مثل التصدي لأنشطة التجسس والهجمات الإلكترونية على مؤسسات الدولة و على المسؤولين.
كما تضمنت التوصيات التي تعتبر خلاصة للمداخلات التي أشرف عليها أساتذة باحثون و ممثلون للأسلاك الأمنية، ضرورة إنشاء فرق متخصصة في الأمن المعلوماتي على مستوى كل مؤسسات الدولة مع الإعتماد على الكفاءات الوطنية و مرافقتها وتكوينها بإستمرار، وكذا دعم مخابر البحث والدراسات المتخصصة في أمن المعلومات و نشر الثقافة الأمنية وسط المواطنين، إضافة لتسطير برامج تحسيسية للمجتمع لتوعيته بمخاطر الإستعمال السلبي للتكنولوجيات الحديثة من خلال وسائل الإعلام والمنظومة التربوية لحماية الأطفال المتمدرسين خاصة، بهدف تجنيد كل فئات المجتمع لمحاربة الجريمة الإلكترونية. هوارية.ب