ارتـفــاع أسـعـار النــفــط مـدعـومــة بتخـفـيضـات في الإنـتـاج
كشفت وكالة الطاقة الدولية، أمس الثلاثاء، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بوتيرة أقوى من المتوقع في 2017 و أشارت إلى أن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من العام المقبل في حالة التزام أوبك والدول المنتجة من خارجها باتفاق تخفيض الإنتاج، فيما شهدت أسعار النفط، أمس، ارتفاعا مدعومة بطلب قوي في آسيا وتخفيضات للإنتاج من قبل عدة دول. وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري حول سوق النفط، أن تعديلات على تقديراتها لاستهلاك الصين وروسيا دفعتها لرفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 120 ألف برميل يوميا إلى 1.4 مليون برميل يوميا ولزيادة توقعاتها للعام المقبل بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا، وذكرت وكالة الطاقة الدولية في السياق ذاته، أنه إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم فإن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2017 . وأفادت الوكالة ، أن نجاح تنفيذ اتفاق تخفيض انتاج النفط الذي توصلت اليه أوبك و دول من خارجها يعني للمنتجين تعزيز الأسعار واستقرار الإيرادات بعد عامين صعبين والفشل سيخاطر ببدء عام رابع من نمو المخزونات وعودة محتملة إلى الأسعار المنخفضة . وذكرت الوكالة في تقريرها أن إمدادات النفط العالمية ارتفعت إلى مستوى قياسي عند 98.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي، فيما نزل إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بواقع 160 ألف برميل يوميا في نوفمبر إلى 57.1 مليون برميل يوميا بينما ارتفع إنتاج أوبك من الخام بواقع 300 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي جديد عند 34.2 مليون برميل يوميا.
وللإشارة فقد ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، مدعومة بطلب قوي في آسيا وتخفيضات للإنتاج من قبل أبوظبي والكويت وقطر، في إطار تخفيض عالمي للإنتاج من قبل أوبك ومصدرين من خارجها.
وكان وزير الطاقة نورالدين بوطرفة قد كلف وكالة ضبط المحروقات (ألنافت) لتنفيذ قرار خفض إنتاج الجزائر من النفط بما مقداره 50 ألف برميل يوميا ابتداء من جانفي المقبل على امتداد 6 أشهر قابلة للتمديد. م - ح