توقيف مسؤول دائرة الأمن بمركب تكرير البترول بسكيكدة
علم من مصادر مطلعة؛ بأن مسؤول دائرة الأمن بمركب تكرير البترول بالمنطقة البتروكيماوية بسكيكدة، قد تم توقيفه أول أمس من طرف إدارة المركب مع تعيين مسؤول لشغل ذات المنصب، وذلك على خلفية الفضيحة التي شهدتها أكبر مصفاة للبترول بافريقيا، عندما أحبطت عناصر الدرك الوطني عملية تهريب ست حاويات معبأة بعتاد وأجهزة تابعة لشركة أجنبية تقدر قيمتها في السوق بعشرات الملايير.
واستنادا إلى مصادرنا فإن التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك، كشفت بأن الشركة الأجنبية كانت مكلفة بأشغال إعادة تأهيل الوحدة الإنتاجية رقم 103 المسؤولة عن إنتاج البنزين بدون رصاص. وتضيف نفس المصادر أن رئيس الأمن الموقوف قام بمنح الترخيص بخروج الشاحنات المعبأة بالحاويات دون علم مدير المركب، رغم أن المدير قام بالتأشير على الترخيص، كما أن العتاد كان من المفروض أن يخضع للاجراءات الخاصة بالجمركة على مستوى المركب، طبقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن. وبما أن المركب لا يتوفر على نقطة جمركة كان من السهل على الأطراف المعنية بهذه القضية تمرير الحاويات دون أي مشكلة وهذا ما فوت على الخزينة العمومية مداخيل كبيرة كان سيتم تحصيلها عن طريق عملية الجمركة. وتضيف مصادرنا بأن عملية تهريب الحاويات تزامنت مع الزيارة التي قام بها القنصل الكوري للمنطقة الصناعية، علما أن الحاويات قد تم تشميعها في انتظار استكمال مجريات التحقيق. يذكر أن مصالح الدرك الوطني قامت الأسبوع الفارط باحباط عملية تهريب ست حاويات معبأة بعتاد وأجهزة تابعة لشركة أجنبية مكلفة بأشغال إعادة تأهيل الوحدة الانتاجية رقم 103 بمركب تكرير البترول وذلك أثناء عملية مراقبة قرب مخرج المنطقة البتروكيماوية، وقد اوردت النصر تفاصيل العملية في عدد سابق.
كمال واسطة