تدهور عيادة أولاد يحيى بجيجل يزيد من متاعب السكان
يشتكي سكان بلدية أولاد يحيى خدروش الجبلية، بولاية جيجل من نقص في المرافق الصحية، الذي كان سببا في مشاكل عديدة للمرضى و عائلاتهم جعلتهم يوميا يبحثون عن وسيلة نقل للسفر نحو بلدية الميلية، لتلقي العلاج، في ظل بقاء قاعتي علاج مغلقتين بمشاتي البلدية. و ذكر مصدر من بلدية أولاد يحيى خدروش أن فتح القاعتين مرتبط بتوفير التأطير البشري لهما من قبل مديرية الصحة لولاية جيجل.
وأوضحت مجموعة من المواطنين في حديث للنصر أن المركز الصحي بمنطقة شوف الإثنين و هو الوحيد بالمنطقة، تدهورت وضعيته كثيرا في السنوات الأخيرة، و أشاروا بأن الهيكل يضم مرافق هامة، لم يتم استغلالها بعد على غرار قاعة التحاليل المخبرية، موضحين أن المركز تم إنجازه بهدف ضمان التغطية الصحية لأزيد من 20 ألف نسمة من سكان المنطقة، حيث تبلغ طاقة استيعابه معدل 200 مريض يوميا.
كما استغرب المتحدثون، عدم فتح قاعتين للعلاج تم الانتهاء من إنجازهما بمنطقتي أسول و أحشيشن، من قبل السلطات المحلية، و انتهت الأشغال بهما منذ فترة، حيث طالب المواطنون في رسائل وجهوها للسلطات بالتدخل لإعادة تهيئة المركز الصحي، و فتح قاعتي العلاج لتخفيف الضغط على مركز شوف الإثنين، وضمان تقديم خدمات صحية أفضل للمرضى.
وفي حديثنا مع مسؤول ببلدية أولاد يحيى خدروش، قال بأن البلدية قامت بتشييد قاعتي العلاج بمنطقتي أسول و أحشيشن، و تم تجهيزهما نهائيا سنة 2013، موضحا بأن مصالح الصحة هي المخولة بعملية تأطير القاعتين بالعنصر البشري، مؤكدا بأن البلدية راسلت الجهات المعنية في عديد المرات، و لم يتم اتخاذ إجراءات الاستلام من قبل المصالح المعنية.
من جهته أشار مسؤول بمديرية الصحة للنصر، بأنه تم منذ فترة إرسال طلب لرؤساء البلديات، لتحديد قاعات العلاج المجهزة، و التي يمكن استلامها، موضحا بأن مصالح المديرية ستقوم بالاطلاع على الوضعية الفعلية لكل قاعة علاج، و في حالة توفرها على الشروط الضرورية سيتم استلامها و القيام بعد ذلك بإجراءات فتحها لخدمة السكان، مؤكدا على استفادة مصالح الصحة من مناصب 175 ممرضا خلال الموسم الحالي، سيؤطرون قاعات العلاج، مشيرا في نفس الوقت بأن قاعتي العلاج بمنطقتي أسول و أحشيشن في بلدية أولاد يحيى خدروش، ضمن القاعات التي سيتم النظر في مدى جاهزيتها وفق معايير مديرية الصحة، ليتم بعدها استلام الهيكلين، وإدخالهما حيز الخدمة.
أما فيما يخص المركز الصحي، فقال المسؤول بأن المركز من المفترض ترقيته إلى عيادة متعددة الخدمات، و قد خصص لذلك مبلغ مالي سابقا، و لكن تمويل المشروع تم تجميده بسبب الضائقة المالية التي عرفتها البلاد، و من المنتظر أن يتم رفع التجميد عن العملية.
ك.طويل