ريم تاعكوشت مستاءة من طريقة تعامل مخرج "الكبش الساحر" مع البراءة
أعربت الكوميدية ريم تاعكوشت عن صدمتها من استمرار التحايل و عدم احترام و حفظ حقوق الممثلين، في إشارة إلى ما حدث لها و لزملائها المشاركين في عمل يعد تجربة سينمائية أولى موجهة لفئة الأطفال في الجزائر، مؤكدة حرمان الممثلين الصغار المشاركين فيه من حقوقهم المادية و عدم تلقي أي منهم لأتعابه حتى اليوم.
الممثلة التي حضرت أمس الأول في "لقاء مستغانم لجماعة مهن العرض" الذي بادر إلى تنظيمه أكثر من 50 فنانا جزائريا ، جاءوا من مختلف مناطق الوطن، حسبها، لمناقشة و إيجاد آليات و حلول للواقع المزري للفنانين و الساحة الفنية عموما ببلادنا، أوضحت في اتصال بالنصر، بأن الوضع يجب ألا يبقى على حاله، و كان على الفنانين التحرّك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و وضع حد للمشاكل التي يتخبط فيها الفنان الجزائري و الحالة المزرية التي وصل إليها، كما قالت. ريم اعتبرت لقاء مستغانم مهما و يبعث على التفاؤل، و يعكس إصرار الفنانين على تغيير الواقع المر و المتدهور لقطاع الفن، مشيرة إلى النقاط التي تم التطرق إليها في اللقاء و من بينها عدم استفادة عديد الفنانين الحقيقيين من بطاقة الفنان، في الوقت الذي حصل عليها من أطلقت عليهم "أشباه الفنانين"، كما تم التطرّق إلى قانون الفنان و غياب نقابة حقيقية لحماية حقوق الأسرة الفنية. الفنانة أكدت أن المبادرة راقت الكثير من الفنانين الغيورين على مهنتهم، و اعتبرت بأن الوقت قد حان لوضع اليد في اليد لتدارك ما فات، و الارتقاء مجددا بالفن الجزائري، الذي قالت أنه بات في الحضيض و مستوى الإنتاج بات محور انتقاد و سخرية، حسبها، مضيفة بأنها كغيرها من الكثير من زملائها، يشعرون بالحرج، كلما سئل عن الأعمال الوطنية المشاركة في المهرجانات الدولية و العربية. عن جديدها الفني ذكرت ريم تاعكوشت، بأن الوضع الراهن للساحة الثقافية و الفنية لا يشجع على العمل و الإبداع، مشيرة إلى التهميش و العراقيل التي يواجهها المبدعون، بعد أن أصبحت الأعمال و الدعم المادي تقّدم، استنادا لمعايير لا تمت بصلة للاحترافية و الكفاءة و الإبداع، على حد تعبيرها.
و بنبرة استياء، قالت بطلة عديد الأفلام السينمائية أهمها "مسخرة"، "عائشات"، "شاي دانيا" و غيرها، بأن في كل مرة تصدم من المستوى الذي آل إليه القطاع، من تحايل بعض المنتجين و المخرجين على الفنانين و حرمانهم من حقوقهم، مؤكدة بأن المشاركين في فيلم "الكبش الساحر" لم يقبضوا مستحقاتهم حتى الآن، معلّقة كيف يمكننا تلقين الأطفال الأخلاق و نحن نحرمهم من حقوقهم في أول عمل يقدمون فيه عصارة مواهبهم و ولعهم بهذا المجال الساحر؟
و بخصوص جديد تعاونيتها المسرحية، أكدت بأن المساعدات المادية التي تتلقاها تعاونيتها، لا تشجع على تجسيد أعمال في المستوى، كما لا تضمن الأجر المناسب و الكافي للعاملين، الشيء الذي حال دون تقديم أعمال جديدة تذكر ، في انتظار ما تخفيه سنة 2017 من مفاجآت. مريم/ب