ســوق المــلابس بالمسيلـــة سيحــول إلى ترقيـــة عقاريـــة
أمرت السلطات المحلية بالمسيلة بإجراء عملية إحصاء لباعة الملابس في رحبة الشهداء تمهيدا لتحويلهم و إستغلال المكان في مشروع ترقية عقارية، كما أكد الوالي مساء أول أمس أن السلطات بصدد التفكير في إيجاد آليات للتكفل بملف تهيئة سوق الكدية اليومي للخضر والفواكه الكائن بالجهة الشرقية للمدينة. وطالب الوالي التجار بتنظيم أنفسهم والتنسيق مع سلطات البلدية قصد القضاء على مظاهر الفوضى وانتشار الأوساخ والفضلات في محيط السوق وعلى جنبات وادي القصب، الذي تحول إلى مزبلة حقيقية جراء الرمي العشوائي للفضلات و بقايا الخضر و مختلف السلع الفاسدة. والي المسيلة في زيارة مفاجئة قام بها إلى السوق مساء أمس الأول وقف على وضعيته المزرية، التي لم تجد لها السلطات المحلية بالبلدية منذ سنوات طويلة حلا ينهي حالة الفوضى التي يعيشها هذا الفضاء، الذي يقصده يوميا آلاف المواطنين المتسوقين خاصة من ذوي الدخل الضعيف، نظرا لأسعاره المعقولة.
و قد عبر ذات المسؤول عن تذمره من حالة السوق والتي تقع في وسط مدينة المسيلة بمحاذاة وادي القصب، مؤكدا في لقائه مع التجار أن السلطات تمنح عناية لملف تهيئة السوق، و طلب منهم تنظيم أنفسهم من أجل وضع حد للمشاكل، التي جعلت السوق بؤرة لمختلف المخاطر الصحية و شوهت المحيط من جراء الانتشار الواسع للفضلات والأوساخ و الكلاب الضالة و قطعان الماعز التي تتجول يوميا بالمكان وسط طاولات التجار، ناهيك عن ظاهرة الذبح العشوائي بعين المكان. الزيارة تعد الأولى التي يقوم بها مسؤول الجهاز التنفيذي للسوق منذ سنوات طويلة امتدت إلى رحبة الشهداء (ساحة 08 ماي 1945) على بعد أمتار قليلة من سوق الكدية، أين اطلع الوالي على حالة الفوضى بالسوق، حيث أعطى تعليمات بإجراء عملية إحصاء للتجار والنظر في إمكانية استغلال هذا الموقع مع مرق عقاري لإنجاز محلات تجارية في الطوابق الأرضية وسكنات في الطوابق العليا. يذكر أن إشكالية تجار سوق الكدية و ساحة الشهداء ظلت طيلة السنوات الفارطة تشكل صداعا للسلطات البلدية و لم تجد المجالس المتعاقبة على البلدية مخرجا لتسوية وضعية السوقين، و إنهاء حالة الفوضى التي يتسبب فيها التجار، وهي نقطة سوداء شوهت المدينة، إلى جانب تسببها في اختناق المرور بالمدخل الشرقي على مستوى الجسر المحاذي للسوق، على بعد أمتار من رحبة الشهداء، خاصة بعدما عجزت الكثير من المخططات الأمنية عن التحكم فيها من خلال منع انتشار التجار من حين الى آخر.
فارس قريشي