مؤسســـة تركيـــة لتركيـــب محطـــة معالجـــة البـــذور بتبســــة
كشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تبسة عن قرب الانتهاء من تركيب محطة معالجة البذور، التي تقوم بها مؤسسة تركية، بينما تم تخصيص مساحة ألف هكتار لإنتاج الحبوب لفائدة ديوان الحبوب و البقول الجافة ببلدية فركان جنوب تبسة.
وأشار مدير التعاونية نصيب نور الدين أن مهمة تركيب محطة معالجة البذور قد أسندت لمؤسسة تركية و ستسمح المحطة بتخزين البذور و توفير ما بين 60 ألف و 70 ألف قنطار منها للفلاحين، كما ستعفي المحطة الجديدة الديوان من أتعاب نقل البذور من الولايات المجاورة إلى تبسة.
و قد اختير لإنجاز محطة معالجة البذور موقع بمنطقة بئر الذهب «كوسيدار» سابقا، و يسمح وجودها بالرفع من نسبة استخدام البذور المعالجة في الفلاحة و من ثمة تحسين نوعية الإنتاج، خاصة إذا علمنا أنه يتم سنويا زرع ما يقارب 220 ألف هكتار من الأراضي بالولاية، غير أن حصة الأسد منها تبقى بعيدة عن الحرث العميق و لا تستخدم فيها البذور المعالجة. و في سياق آخر تدعم ديوان الحبوب والبقول الجافة في إطار الاستثمارات الجديدة بألف هكتار من الأراضي الزراعية ببلدية فركان، و من المنتظر أن تنتهي الإجراءات الإدارية الخاصة باستغلال تلك المساحات بعد الدراسة التي أنجزها مكتب – بنيدار للشرق-، و ستستغل التعاونية هذه المساحة الهامة في تنمية زراعة الحبوب بالولاية انطلاقا من الجنوب، الذي يمثل نقطة ارتكاز قوية في ذلك المجال.
الجموعي ساكر
السلطات أكدت الشروع في الإجراءات
انعـــدام التهيئـــة بســـوق المواشـــي يثيـــر غضـــب المواليـــن
عبر عشرات الفلاحين و الموالين بولاية تبسة عن استيائهم من تأخر السلطات المحلية في القيام بتهيئة السوق الأسبوعي للمواشي؛ بعد تحويله منذ أكثر من عام من حي البعالة «السوق القديم» إلى حي «لاروكاد» بالجهة الشرقية للمدينة. و قد وعد رئيس البلدية بتهيئة مكان السوق موضحا أن الإجراءات الخاصة بذلك جارية.
و اعتبر عدد من المربين أن الموقع الجديد لم يخضع للتهيئة و يفتقر لأبسط ضروريات و متطلبات إقامة السوق الأسبوعي، حيث ذكر عدد من مرتادي السوق أنه تم تخصيص مساحة تقارب تسعة آلاف متر مربع خارج المحيط العمراني لاحتضان تجارة المواشي، لكن أرضية الموقع الجديد لا تزال غير صالحة، تملؤها الأشواك و الأعشاب والأحراش، مستغربين عدم قيام مصالح بلدية تبسة بأشغال تهيئة بسيطة، حيث يجد المئات من تجار الماشية أنفسهم في وضعية حرجة في سوق «لاروكاد» بسبب غياب دورات المياه، و افتقار السوق إلى سياج خارجي يحدد معالم المكان، فضلا على الانعدام التام لوسائل النقل. و يتفهم عدد من الفلاحين و الموالين لقرار والي تبسة القاضي بغلق السوق القديم و تحويلهم إلى السوق الجديد خارج المحيط العمراني، معتبرين أنه قرار صائب، نظرا لكون السوق القديم كان وسط حي آهل بالسكان و تحول مع مرور الوقت إلى مصدر للضجيج والفوضى، لكنهم يطالبون الإسراع في تهيئة السوق الجديد الذي تم افتتاحه منذ حوالي عام. و أشارت مصادر أمنية أن مصالح الشرطة تمكنت قبل أيام من إحباط و تفكيك أخطر المجموعات الإجرامية التي يمتد نشاطها إلى عدد من ولايات شرق البلاد للاعتداء على الفلاحين بالسلاح الأبيض والقنابل المسيلة للدموع، حيث تم إلقاء القبض على عناصر مجموعة قدموا من مدينة شرقية، بعدما زرعوا الرعب و الخوف في أوساط مربي المواشي. رئيس بلدية تبسة في رده على انشغال الموالين والفلاحين أكد أن الإجراءات المتعلقة بتهيئة السوق الجديد جارية، حتى يكون وظيفيا و صالحا للاستغلال، مضيفا أن البلدية تلقت العديد من الشكاوى من سكان حي البعالة، الذين طالبوا بتغيير موقع السوق الأسبوعي للمواشي نظرا لما يسببه لهم من إزعاج، مؤكدا أن السوق الجديد في «لاروكاد» سيكون مناسبا للموالين و التجار بعد تهيئته.
ع.نصيب