إضــراب الناقليــن على خــط قصــر الصبيحــي
واصل أمس عشرات الناقلين الخواص العاملون على خط قصر الصبيحي وأم البواقي إضرابهم المفتوح عن العمل، معبرين عن استيائهم من تكرر المضايقات التي يتعرضون لها داخل مدينة عين ببوش من طرف الناقلين العاملين بالمدينة، بفعل نقاط التوقف التي يتجدد في كل مرة الاحتجاج حولها.
الناقلون الذين قارب عددهم 30 ناقلا، كشف بعضهم بأن السبب وراء دخولهم في الإضراب عن العمل الذي قد يتواصل لعدة أيام أخرى، يرجع إلى قيام مجهولين محسوبين على ناقلين يعملون على خط عين ببوش بالاعتداء على ناقل من قصر الصبيحي و تحطيم زجاج الحافلة التي يعمل بها، متسببين في إصابة طالبة جامعية بجروح متفاوتة الخطورة، بحجة أن هذا الأخير أوقف مركبته وسط مدينة عين ببوش وقام بنقل مسافرين، و ذكر المضربون بأن الاعتداءات المتكررة تأتي أحيانا من دون سبب كما حصل أمس الأول، أين تعرض أحد الناقلين من قصر الصبيحي للاعتداء. المضربون طالبوا مديرية النقل ومصالح الأمن بدائرة عين ببوش بالتدخل، لوضع حد للمضايقات التي تكررت وتسببت في إرغام عشرات السائقين عن التوقف على نشاطهم في ظل ما يصطدمون به من اعتداءات وسط مدينة عين ببوش، على الرغم من قيام السلطات المحلية بوضع لافتات في مدينة عين ببوش تحدد نقاط توقف الحافلات على بقية الخطوط.
و ذكرت مصادر موثوقة للنصر بأن الإشكال على خط قصر الصبيحي وعين ببوش بقي قائما طيلة أزيد من 4 سنوات، و أن المجتمع المدني هو المؤهل الوحيد لحل القضية في ظل عجز السلطات المحلية إزاء ما يحدث من مناوشات شبه يومية، و بينت المصادر بأن إشكالا مماثلا طرح بمدينة سيقوس غير أن فعاليات المجتمع المدني تصدوا للمطالب غير المشروعة للناقلين المحليين، على غرار ما هو عليه الحال في عين ببوش. مصدر مسؤول بمديرية النقل كشف بأن مقر بلدية عين ببوش احتضن منتصف الأسبوع المنقضي اجتماعا ضم ممثلي الناقلين على الخطين، بسبب خلاف تجدد حول نقطة توقف متاخمة للمدينة، مشيرا بأن الاجتماع خلص إلى إعادة الوضع لطبيعته و قد عاد الناقلون للعمل، ليتعرض بعد يومين ناقل من قصر الصبيحي لاعتداء، و أكد المصدر بأن المديرية ستتدخل وتعمل على إعادة الناقلين للعمل و تغطية الخط، في انتظار ما ستخلص له تحقيقات الشرطة التي تلقت شكوى من الناقل الضحية.
أحمد ذيب