روراوة جلب طاقم تحكيم من موريتانيا لقطع الطريق أمام الجواسيس
جسدت الفاف مخطط «السرية» التامة الذي رسمته في المباراة الودية الثانية، التي أجراها المنتخب الوطني مساء أول أمس ضد موريتانيا، من خلال الكيفية التي تم بها إختيار طاقم التحكيم الذي أدار هذه المقابلة، لأن روراوة إحتاط أيضا من هذا الجانب، فغلق الباب أمام كل طرف خارجي، قد يستغل للتجسس على الخضر في آخر محطة تحضيرية لنهائيات الغابون.المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر موثوق، تؤكد بأن روراوة طلب من رئيس الإتحاد الموريتاني لكرة القدم يحيى أحمد، إيفاد ثلاثي تحكيم للتكفل بإدارة هذه المواجهة ذات الطابع الودي، قبل أن يلح روراوة- حسب تأكيد مصدرنا-، على ضرورة تعيين الحكام الذين ظفروا بالشارة الدولية مطلع شهر جانفي الجاري، لتكون هذه المقابلة بمثابة تكريم لهم من الإتحادين الجزائري والموريتاني، بنيل شرف إدارة مباراة ودية لمنتخب بلادهم في أول خرجة لهم كحكام دوليين.مصدرنا أوضح بأن هذه المعطيات جعلت الحكم محمد فال محمد الشيخ، ينال فرصة إدارة هذا اللقاء الودي، وهو حكم يبلغ من العمر 37 سنة، نال منذ 10 أيام فقط الشارة الدولية، حاله في ذلك حال مساعده ديالو إسماعيل حاميدو، الذي ارتقى إلى مصاف الدوليين مطلع السنة الجارية، بينما تولى مهمة المساعد الثاني ديمبا بوبو شنيخة، الذي له خبرة سنتين فقط على الصعيد الدولي، وهو الثلاثي الذي حل بالجزائر- استطرد مصدرنا- الأحد الماضي، وتكفلت الفاف بإقامته بفندق الهيلتون في سرية تامة، تفاديا لأي تسريب للمعلومات.وأوضح مصدر النصر بأن احترافية روراوة في تنفيذ مخطط المباراة «المغلقة» الذي طلب به لينكس، تجلت أيضا في سيره على نفس المنوال الذي انتهجه لجلب طاقم تحكيم شاب من موريتانيا، بدليل أن الحكم الرابع كان الجزائري عبد الرزاق عراب، الذي نال الشارة الدولية نهاية الأسبوع المنصرم، ليكون طاقم التحكيم مختلط، لكن دون اللجوء إلى جلب طاقم من دولة إفريقية أخرى.
ص / فرطاس