"صُنع في بيتي" وسم لتسويق منتجات يدوية
اتخذت غرفة الصناعة والحرف التقليدية لولاية باتنة، مطلع السنة الجديدة 2017 جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة، لفائدة الحرفيين في مختلف الصناعات قصد تشجيع تسويق منتجاتهم، ومن بين التدابير التي بادرت بها حسب ما كشف عنه مدير الغرفة، التوسط بين الحرفيين و التجار عند بيع منتجاتهم مع الحفاظ على مصدر المنتج من خلال وسمه بعلامة "صُنع في بيتي".
وأكد مدير غرفة الصناعة والحرف التقليدية أن العملية، بدأت تعطي ثمارها من خلال إقبال الحرفيين المنتجين لمختلف الصناعات اليدوية سواء كانت غذائية أو نسيجية أو فخارية وغيرها على تسويق منتجاتهم وفق هذه الوسيلة، موضحا بأن الغرفة اهتدت إلى طريقة التوسط من أجل تشجيع عمليتي إنتاج وتسويق الصناعات التقليدية في آن واحد، و التي تشكل هاجسا للحرفيين، مشيرا إلى تلقي مصالح الغرفة لعديد الانشغالات من خلال عملية مسح تم القيام بها وكان أبرز هذه الانشغالات المطروحة لدى الحرفيين يتعلق بكيفية تسويق منتجاتهم اليدوية.
مشروع التوسط لدى الحرفيين حسب مدير غرفة الصناعة والحرف التقليدية لولاية باتنة يتم على مراحل، خاصة بالنسبة للمنتجات الغذائية التي أوضح أنه بعد استلام عينات منها يتم تحويلها على المخابر لإخضاعها للتحاليل حتى يتم التأكد من مطابقتها للشروط اللازمة لتسويق المنتجات الغذائية، قبل تحديد الطلبيات التي ترغب فيها الغرفة ومن ثم التكفل بتعليب وتغليف تلك المنتجات اليدوية، و وضع وسم علامة "صُنع في بيتي" عليها، كما يتم أيضا حسب ذات المسؤول إخضاع باقي المنتجات للمطابقة قبل وسمها، على غرار الزرابي والألبسة كالقشابيات و الأواني.
وأوضح مدير غرفة الصناعة والحرف التقليدية بأن عملية التسويق الجديدة التي أخذتها مصالحه على عاتقها تندرج ضمن إستراتيجية الغرفة للسنة الجديدة للدفع بالمنتجات التقليدية و تشجيع تسويقها، مشيرا إلى أن الغرفة تلعب دور الوساطة من خلال اقتنائها مباشرة للمنتجات المطابقة للشروط اللازمة و المطلوبة في السوق بدفع مستحقات الحرفيين واطلاعهم على كيفية التسويق من خلال الحفاظ على المنتج من خلال علامة "صُنع في بيتي" التي تعني أن المنتج خاص بالغرفة.
و أشار ذات المسؤول إلى تسطير برنامج متنوع لتشجيع الصناعات التقليدية ناهيك عن سعي الغرفة للبحث عن فضاء لإنجاز مكان مخصص عبارة عن "دار للهدية التقليدية" يقصده السياح و يمكنه أن يكون فضاء لتسويق منتجات الحرفيين، و كذا تدخل الغرفة للتوسط بين الحرفيين والبلديات لمنح جزء من المشاريع للحرفيين الشباب، مشيرا في ذات السياق إلى منح بلدية الجزار عددا من المشاريع لحرفيين، و أكد المصدر أيضا على تسطير برنامج تكوين لفائدة حرفيات في إنجاز الزربية ببريكة، و إصدار كتب لتدل الحرفيين و السياح على مختلف أنواع الصناعات التقليدية و دلالاتها. يـاسين/ع