السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تخصصت في صنع السيراميك عن طريق الانترنت


تأخر الإنجاب يفجّر موهبة الرسم على الأواني  للحرفية حبيبة كنزاي
حبيبة هي سيدة استغلت أصعب مرحلة مرت بها في الحياة،  في تفجير موهبتها  التي تعشقها منذ الصغر، فحرمانها من البنون ، و شعورها بالملل من روتين  الأشغال المنزلية اليومية و الوحدة، أثر على نفسيتها كثيرا و أحبط معنوياتها، ما جعلها تفكر في إضفاء الجديد على حياتها، بالعودة مجددا لفن الرسم.
الحرفية حبيبة كنزاي أشرارد كانت منذ صغرها مولوعة بفن الرسم، غير أن طاقتها لم تفجرها إلا بعد أن تزوجت سنة 2001، و تأخر حملها لأربع سنوات دفعها لاستغلال موهبتها لإعطاء نفس جديد لحياتها، من خلال الرسم الذي تجد راحتها فيه و تعتبره متنفسا لها، إذ لم تكتف فقط بالرسم على الورق كما كانت في صغرها و إنما فضلت أن تجسده على الأواني الفخارية و النحاسية من خلاله تصميماتها الخاصة.
  محدثتنا قالت بأنها تخصصت في مادة السيراميك، التي  تحضرها بنفسها، و ذلك بعد أن قامت بعملية بحث على شبكة الأنترنيت مكنتها من الوصول إلى موقع خاص بمختصة في الخزف الفني و صنع مادة السيراميك بالولايات المتحدة الأمريكية، و  الحصول على وصفة صنع السيراميك، التي قالت بأنها سهلة و ليست مكلفة إذ تحتوي على النشاء و الغراء الأبيض المستعمل في الحطب، و كذا الزيت و الملح و مادة الفازلين، و قد واجهت إشكالا في تحضيرها في المرات الأولى لعدم معرفتها بتفاصيل تحضيرها، غير أن تجاربها العديدة مكنتها من النجاح في تحضيرها، حيث قامت بتلقينها  لأم زوجها، التي  أصبحت تعينها على ذلك عند كثرة الطلب، كما تقوم بتجهيز الأزهار و الأوراق بهذه المادة و التي تستعمل في تزيين الأواني.
ابنة مدينة قسنطينة ذات الـ41 سنة قالت بأنها فضلت ابراز موهبتها من خلال ديكور الأواني، الذي تعتبره مهنة مناسبة لأي امرأة ماكثة بالبيت، موضحة بأنها ترسم على مختلف المواد من زجاج و بلاستيك و كل ما تجده متوفرا أمامها، بالقلم و الريشة، كما تجيد النقش على النحاس  دون الاعتماد على تصميم أو شكل، مشيرة إلى أن نشاطها يزداد في موسم الأفراح، حيث تقوم بتزيين لوازم وسينية الحنة و كذا تزيين الأكواب الزجاجية و الملاعق و الشوكات المخصصة لمراسيم الخطوبة و صحون الحلويات، كما تصنع الهدايا النحاسية التذكارية التي  تعكس التراث القسنطيني.
السيدة حبيبة قالت بأن فن الرسم و الديكور  غير طبيعة حياتها التي أصبحت أكثر انتظاما و تجديدا بالرغم من تكاثر المهام، حيث سطرت برنامجا لتوفق بين الشغل المنزلي و الرسم و كذا الخياطة.
اندماجها في فن الرسم و ديكور الأواني دفعها لتوسيع مجال اهتمامها أكثر، حيث تعلمت الخياطة، و  بدأت بالتصميم لنفسها و لأقاربها إلى أن أصبحت تحترف فن الخياطة، و تتقن مختلف الألبسة التقليدية و العصرية،  التي قالت بأنها لم تجد صعوبة في تعلمها.
حبيبة قالت بأنها تلقت وعودا من جهات بمنحها محل لمزاولة نشاطها به و تعليم المهتمين بالحرفة، لكنها تبخرت، موضحة بأن موهبتها الفنية لا تريد الاحتفاظ بها لنفسها و إنما تطمح لتلقينها للأجيال الصاعدة،  بعد أن أورثتها لابنها الوحيد 10 سنوات و البارع في فن الرسم و الديكور، و أصبح يعينها في مهنتها،  موضحة بأنها أنشأت مجموعة « أم عبد الرحيم» و تضم 13 حرفيا من ولاية قسنطينة مختصين في مجالات مختلفة، موضحة بأنها قررت فتح محل رفقة زميلتين لها، وتنتظر أن تشرف على معرض يضم 150  حرفيا في  8 مارس المقبل.
أسماء بوقرن

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com