لا نمانــع في الدخول إلى التشريعيات بقوائـــم موحدة مع أحـــزاب أخرى
دعا بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري المواطنين إلى عدم الانصياع وراء الحركات الاحتجاجية التي تدعو إليها بعض الأطراف من أجل تخريب البلاد والممتلكات، ويرى أن معالجة النقائص تمم في أطر قانونية ومطالب سلمية.
وفي كلمته لدى افتتاحه الملتقى الجهوي لإطارات الحزب بقاعة كاتب ياسين ببلدية سدراته ولاية سوق أهراس أمس أشار ذات المتحدث أن حزبه ضد أي خطوة تهدف إلى زرع الفتنة والعودة بنا إلى سنين الجمر التي عرفتها البلاد، ضاربا عدة أمثلة عن الوضعية التي تعيشها بعض البلدان العربية التي تعيش حسبه انهيارا على جميع الأصعدة، و حذر من ما تدعو إليه بعض الأبواق لإقامة الربيع العربي في الجزائر، مشيرا في هذا الصدد أن الشعب الجزائري متفطن إلى هذه الدعوات وما عاشه خلال العشرية السوداء علمه التفريق جيدا بين ما يخدم مصلحة الوطن وما يهدد أمنه،.
وقد ثمن في هذا الصدد الإجراء الذي قام به رئيس الجمهورية بإنشاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، حيث اعتبرها خطوة ايجابية من أجل الفعل الديمقراطي وتكريس الشفافية، كما لا يرى مانعا للتحالف مع أحزاب أخرى للدخول إلى التشريعيات بقوائم موحدة وثمن ذات المصدر الخطوة التي تقوم بها الأحزاب في الدخول في التحالفات وتشجيع التكتل في أقطاب سياسية كبرى الوطنية والجمهورية و الإسلامية، وذلك من أجل التقليل من عدد الأحزاب، وهنا يمكن لهذه القوى السياسية تكريس مبدأ النوعية في اختيار المنتخبين بعيدا عن الكم وملأ القوائم بمن هب ودب.
من جهة أخرى تطرق ذات المتحدث إلى التحديات التي تنتظر الجزائر و دعا الحكومة إلى ضرورة التواصل مع الشعب وشرح الإجراءات التي اتخذتها حتى لا تفسح لبعض الأطراف تغليط المواطنين وتفويت الفرصة على الذين يودون استغلال النقائص، والدعوة إلى الربيع العربي بالجزائر.
واعتبر أن مشاركة المعارضة في الانتخابات المقبلة خطوة ايجابية نحو تجسيد البناء وأن حزبه سيواصل سعيه رفقة أحزاب أخرى للحفاظ على مكاسب الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية وتوسيعها وعدد هذه الإصلاحات على غرار تكريس السيادة للشعب في اختيار منتخبيه، وان سنة 2017 هي سنة النوعية في اقتناء الذين سيتحملون المسؤولية داخل المجالس الوطنية أو المحلية وتجاوز نظرة الشكارة أو الجهوية.
وقال أن الجزائر تحتاج إلى منتخبين ذوي كفاءة يمكن لهم التأقلم مع الأحداث الوطنية والعالمية وأن حزب التحالف الجمهوري سيعمل على المشاركة من أجل الدفاع عن الجزائر ، مقابل ذلك قلل بلقاسم ساحلي من حدة قانون المالية واعتبر أنه لا يهدف إلى تجويع الشعب كما يدعو البعض و إنما جاء لترشيد النفقات وفق الأولويات ولم تتخل الدولة حسبه عن سياسة الدعم وانما تم مراجعتها و ابدى تفاؤله أن الأزمة التي تمر بها البلاد تجعلنا نعيد النظر في عدم التركيز على مداخيل النفط فقط بل التوجه نحو استغلال بعض القطاعات التي وصفها بالعذراء وهي السياحة والفلاحة.
ساحلي يرى أن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه الجزائر يجعلها في مصاف الدول القوية التي تستمد قوتها من سيادة الشعب.
ف/ غنام