فتح باب الترشح على مستوى الآفلان بداية من الغد
أطلق، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بشكل رسمي، و كشف عن فتح باب الترشح على المستوى المحلي بداية من يوم 16 جانفي إلى غاية 30 منه، وطلب من أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية وأعضاء المكتب السياسي بداية التجند لهذه العملية من اليوم عبر كامل ولايات القطر، ودعاهم إلى عدم حرمان أي مناضل من الترشح.
جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس بالمقر الوطني للحزب بحيدرة كل أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية وأعضاء المكتب السياسي، و أعلن بالمناسبة إطلاق الحملة الانتخابية لتشريعات الربيع المقبل بشكل رسمي على مستوى الحزب، و قدم أمامهم خارطة الطريق التي سيتبعها الحزب خلال المرحلة المقبلة، سواء على مستوى تشكيل اللجان الولائية المكلفة بجمع الترشيحات، أو المعايير التي يجب أن تتوفر في كل من يرغب في الترشح.
وعبّر ولد عباس عن ارتياحه للمراحل التي قطعها الحزب منذ توليه الأمانة العامة، وبالمناسبة رسم ولد عباس معالم المرحلة المقبلة، وهي الحملة الانتخابية للتشريعات المقبلة وحسن اختيار المرشحين باسم الحزب والتجند التام للجميع.
وقبلها قدّم ولد عباس كل الدعم لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية وقال لهم " لكم الثقة الكاملة من الأمين العام، والقيادة و أنتم همزة وصل بين القاعدة وقيادة الحزب" و شدد المتحدث على ضرورة أن لا يحرموا اي مناضل من الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة.
كما أعلن عن بداية تنصيب اللجان الولائية الخاصة بجمع الترشيحات بداية من غد الاثنين عبر كامل ولايات الوطن، وطلب من أمناء المحافظات إفهام المناضلين وشرح لهم كل ما تعلق بالعملية وعدم إقصاء اي فئة.
وبعدها فسح المجال لعضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم الصادق بوقطاية لقراءة نص التعليمة رقم 2 الصادرة عن الحزب والمتعلقة بكيفية تنظيم عملية التحضير للانتخابات وتنصيب اللجان الولائية وجمع ملفات الترشح.
وعلى هذا النحو قررت قيادة الحزب تنصيب اللجان الولائية الخاصة بجمع الترشيحات بين 16 و 21 جانفي الجاري، ويكون فتح باب الترشيح وجمع الملفات على مستوى القسمات بين 16 و 30 جانفي، بعدها تأتي عملية إيداع الملفات على مستوى المحافظة( الولاية) بين 31 جانفي و 06 فبراير، ثم تودع على مستوى قيادة الحزب يوم 07 فبراير ، ليشرع بعدها في التثبيت النهائي للقوائم إلى غاية يوم 27 من ذات الشهر.
كما تلا بوقطاية الشروط التي يجب أن تتوفر في أي راغب للترشح والتي يأتي على رأسها الالتزام مع رئيس الجمهورية، فضلا عن بقية المعايير الأخرى المعروفة، مثل تبرئة الذمة المالية لكل مترشح، وعن كيفية التحقق منها قال مستشار الأمين العام المكلف بالإعلام موسى بن حمادي أن الحزب سيتعين في ذلك بكل الجهات بما فيها المصالح الأمنية.
والجديد في طريقة الترشيح هذه المرة بالنسبة للآفلان أن القسمة والمحافظة تبدي رأيها فقط في ملف كل مترشح ولا تتدخل في الترتيب أو غيره، كما أنه لا الأمين العام ولا أي عضو من المكتب السياسي بإمكانه فرض أي مرشح في قائمة ما.
وسيشرع المشرفون على عملية تنصيب اللجان الولائية الخاصة بالانتخابات بداية من اليوم في النزول إلى الولايات والمحافظات، على أن تبدأ عملية رسميا يوم غد، و خاطب ولد عباس جميع أمناء المحافظات بأن لهم دورا كبيرا في العملية الانتخابية، و لهم الحرية في الترشح، وطلب منهم التجند 24 ساعة على 24، معتبرا الآفلان العمود الفقري للدولة الجزائرية.
وفي سياق متصل كشف جمال ولد عباس عن أن 733 قسمة هي اليوم دون مقر من أصل 1800 قسمة على المستوى الوطني، وقال أن القيادة قررت كراء مقرات قبل بداية الحملة الانتخابية، كما ألح على ضرورة أن يحافظ الحزب على قوته، كون الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون شرسة.
ويعول الآفلان بعد كل هذه التعليمات والتوصيات التي قدمها الأمين العام على ماكينته الانتخابية المعروفة من أجل التحضير الجيد للانتخابات التشريعية القادمة، وقد عمل ولد عباس أمس على تهدئة أعصاب الجميع وفتح المجال للجميع أيضا، بعيدا عن كل الصراعات التي عرفها الحزب منذ سنوات.
من جانبه قلل موسى بن حمادي مستشار الأمين العام المكلف بالإعلام والاتصال مما قيل عن المال الفاسد، وكرر ما أكد عليه الأمين العام في مجال محاربة الشكارة.
إلياس بوملطة