«يمكن للعرب توديع براميل النفط ببديل التنمية الثقافية»
قال الدكتور محمد حمدان بن جرش السويدي مدير عام المدينة الجامعية بالشارقة، أن توديع براميل النفط في الوطن العربي يمكن أن يعوّض ببديل ثقافي منتج أو كما أسماه بالتنمية الثقافية التي تبنى على أساس بناء الإنسان وتفجير إبداعاته الفكرية، مشيرا إلى أن إمارة الشارقة تعد أبرز مثال عن هذه التجربة في الوطن العربي.
و أوضح خلال ندوة بجريدة الوصل بوهران نهاية الأسبوع، أن حاكم الشارقة عمد إلى إنشاء هيئة الاستثمار والتطوير التي تعنى بجلب الاستثمارات السياحية الأجنبية والتي تعطي قيمة مضافة للتنمية في هذا المجال، مؤكدا بأن اعتماد هيئة مستقلة لهذه المهمة، هي أحسن دعم لتطوير الثقافة والسياحة، وقد تجسد هذا حسب المتدخل من خلال عشرات الإنجازات التي جعلت من الشارقة رمزا للثقافة والسياحة العربية.
و قال بأن الوطن العربي يزخر بطاقات فكرية وعقول مبدعة، غير مستغلة كما يجب لتطوير بلدانها، مركزا في نفس السياق على أنه لا يجب أن يتم الاعتماد على الإرادة السياسية للحكام فقط، بل يستلزم على المبدعين أن يبادروا لبلورة أفكار منتجة للقيمة المضافة والسعي لتجسيدها في مشاريع تنموية هادفة وتعطي دفعا للاقتصاد خاصة.
و من جانب آخر، أكد الدكتور حمدان أن الإدارة الثقافية تقتضي الإطلاع على تجارب الغير حتى الأجانب الأوروبيين أو الآسيويين وغيرهم، وهكذا يمكن بناء الإنسان بعد تحقيق إنجاز المؤسسات،
و لولا وجود المقرات مثلما أوضح، لما تمكن الإنسان من تطوير كفاءاته ومؤهلاته والوصول للإبداع.
للإشارة عرض المتدخل على مدار أكثر من ساعة، أبرز الإنجازات التي تحققت في إمارة الشارقة في هذا الإطار الثقافي والسياحي و استعرض أيضا الإستراتيجية المنتهجة من قبل حاكم الإمارة والإطارات في كل المجالات من أجل مواصلة مسيرة التنمية الثقافية والفكرية في بلاده.
هوارية ب