مجموعــات من الشبــاب يرشقــون المـارة بكريات الثلج
اشتكى، أمس، العشرات من المارة بقسنطينة، من التعرض للرشق بكريات الثلج من طرف مجموعات من الشباب، لدرجة أن بعضهم منعوا فتيات إقامة نحاس نبيل الجامعية من الخروج إلى الشارع خلاص الصباح.
وأظهرت الثلوج والاضطرابات الجوية مرة أخرى شحنة السلوك السلبي والعنف المحتقن لدى فئة واسعة من الشباب القسنطيني، حيث اشتكى العشرات من المواطنين بمختلف الأحياء والمناطق من تعرضهم للرشق بكريات الثلج، خصوصا الفتيات، اللاتي لم يعد سيرهن رفقة أوليائهن وأفراد العائلة يشفع لهن عند المراهقين والشباب المتربصين بهن وكريات الثلج في أيديهم، على غرار ما لاحظناه على مستوى عمارات السيلوك، أين اتخذ بعض الأشخاص مواقع عالية من داخل العمارات وبدأوا يطلقون كريات الثلج على فتاة كانت تسير على الرصيف، ولم يتوقف الأمر رغم ما أبدته من استياء، وحتى بعد تدخل كهل لوقف الأمر، حيث أصبح هو الآخر ضحية للرشق.
وتعرضت مراهقات للرشق أيضا، عندما كن يسرن مع والدهن، مباشرة عند خروجهم من العمارة التي يقطنون بها بالقرب من محطة الترامواي، ما اضطرهم إلى العودة أدراجهم، لكن الأمر بلغ ذروته بالرصيف المقابل للإقامة الجامعية نحاس نبيل، أين تجمع ما يقارب الثلاثين شابا من مختلف الأعمار، وأخذوا يرشقون الطالبات المقيمات بالمكان عند خروجهن من البوابة وكل فتاة تمر بمحيط المرفق، حيث لجأت بعضهن إلى الدخول إلى مسجد الأمير عبد القادر فرار من كريات الثلج، في حين ظلت أخريات حبيسات الإقامة واحتمين بالبوابة الرئيسية، فيما منعت أخريات من العودة إليها في انتظار رحيل «المشاغبين». وكان الشباب المذكورون يصيحون بمختلف أنواع الشتائم البذيئة على فتيات الإقامة بشكل جماعي.
وقال بعض الشباب إن رشقهم للمارة بكريات الثلج على سبيل الدعابة لا أكثر، رغم أنهم في أغلب الحالات لا يعرفونهم أصلا، في حين تعرضنا عندما بلغنا عمارات فضيلة سعدان إلى الرشق بكريات كبيرة من الثلج من أعلى العمارة، لأكثر من مرة، كما تحدث مواطنون عن وقوع سلوكات مماثلة بمختلف الأحياء، على غرار علي منجلي، حيث يدل هذا الأمر وغيره من السلوكات الفوضوية والعنيفة التي تظهر في مختلف المناسبات، على الأمراض المختزنة في عمق المجتمع، الذي يستدعي دراسة جادة وشاملة للتعامل معها
وتجاوزها. سامي .ح