بن غبريط تدعو الأساتذة لاستدراك الدروس الضائعة بسبب الاضطرابات الجوية
دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط المفتشين والأساتذة لوضع منهجية لاستدراك الدروس الضائعة بالمناطق المتضررة من سوء الأحوال الجوية، مطمئنة باتخاذ الإجراءات المناسبة التي ستكون في مصلحة التلاميذ، في حال استمرار تدهور الوضع الجوي.
وأفادت الوزيرة في تصريح على هامش الجلسة المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن الأساتذة والمفتشين الذين تكمن مهمتهم الأساسية في التدريس، لديهم طرق خاصة في إتمام البرنامج الدراسي، واستدراك الدروس الضائعة بسبب الأحوال الجوية، وقالت إنها عقدت لقاء مع المفتشين الأسبوع الماضي، خصص لوضع برنامج يهدف للتخفيف من حجم مهامهم، بغرض التركيز أكثر على الثلاثي الثاني للسنة الدراسية الحالية، ومرافقة الأساتذة في تعويض الدروس المتأخرة، مطمئنة بأن هذا الأمر لا يطرح إشكالا فعليا، وأنه في حال استمرار الاضطرابات الجوية، ستقوم هيئتها بدراسة الوضع لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التي ستكون في مصلحة التلميذ، موضحة أن خروج التلاميذ المبكر، أي قبل تنظيم الامتحانات الوطنية، كان يمثل عائقا أمام إتمام الدروس، لذلك تم التفكير في وضع مخطط لتدارك التأخر، الذي تتباين نسبته من مؤسسة إلى أخرى، بحسب المناطق التي تقع بها.
وبررت الوزيرة العودة إلى اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، بمعالجة المشاكل المطروحة على المستوى المحلي، وهي ستتواصل اسبوعيا، فضلا عن توجيه تعليمات لمدراء التربية للتكفل بانشغالات النقابات من الجانب القانوني، معبرة عن ارتياحها للثقة الموجودة بينها وبين الشركاء الاجتماعيين. ونفت نورية بن غبريط وجود أي تفاوت من ناحية مستوى النتائج الدراسية ما بين ولايات الشمال والجنوب، عكس ما جاء في سؤال عضو مجلس الأمة «عبر الكريم قريشي»، مؤكدة أن المناطق الجنوبية تمكنت مؤخرا من بلوغ مستوى باقي الولايات، رافضة التعميم لأنه لا يعكس الواقع، موضحة أن ولايات الجنوب كغيرها، لديها مؤسسات تربوية تحقق نتائج جيدة والعكس، وأن هيئتها تخلت عن ترتيب الولايات بحسب النتائج، ونسبة النجاح في شهادة البكالوريا، لأن العملية هي أكثر تعقيدا من ذلك، وتقييم الأداء يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أداء المؤسسة ومقارنته على مدى عشر سنوات كاملة، للتأكد مما إذا كانت الأمور تتحسن بالفعل.
وأصرت الوزيرة على أن مستوى التعليم يتحسن باستمرار، وعلى ضرورة تثمين جهود التلاميذ في المناطق الجنوبية، الذين حققوا السنة الماضية نتائج جيدة في البكالوريا، وحصلوا على درجة امتياز، كما تحسنت نسبة النجاح في ولايات تندوف و تمنراست و إليزي مقارنة بسنة 2015، مضيفة بأنها لا تنكر أن معدل المردود في بعض الولايات ما يزال لا يرقى للمستوى المطلوب، سواء في الشمال أو الجنوب، لذلك تم وضع برنامج لإعادة النظر في التقييم البيداغوجي الحالي، الذي يعتمد على التنقيط في الترتيب، ويستهدف بالدرجة الأولى كفاءة الحفظ والاسترجاع، بدل التحليل والبحث، كاشفة أن الكثير من التلاميذ أذكياء لكنهم لا يحصلون على نتائج جيدة، لذلك تم اتخاذ قرار تنظيم ندوة وطنية شهر فيفري المقبل تتمحور حول هذا الملف الهام.
لطيفة/ب