تسعيــــرة الكهـــربــــاء في الجـزائـر الأضعف عالـميــا
استبعد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مصطفى قيتوني أي زيادة في تسعيرة الكهرباء في الوقت الراهن؛ مطمئنا الزبائن أن هذا الملف غير مدرج للدراسة والنقاش حاليا خلافا لما يتم تداوله من قبل البعض ، مشيرا أن اهتمام مصالحه منصب حاليا على كيفية رفع قدرات الإنتاج من الكهرباء من أجل تلبية احتياجات السوق الوطنية التي ستتدعم حسبه في جوان المقبل بطرح 1500ميغاواط جديدة لدعم الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية ، مضيفا أن فاتورة الكهرباء التي يدفعها الزبائن تبقى الأضعف عالميا وأقل 6مرات ما يدفع مواطنو الدول المتقدمة ، حيث يكلف إنتاج الكيلو من الكهرباء حسبه 11,54دينار للدولة، فيما يتم بيعه 4دنانير للمواطن و الباقي أي 8دنانير تتكفل بدفعها خزينة الدولة .
وكشف المسؤول خلال زيارته أمس الأول لولاية الطارف ، أن إنتاج الكهرباء في الجزائر عرف خلال السنوات الأخيرة زيادة معتبرة ، وهذا بفضل الاستثمارات العمومية الضخمة التي رصدتها الدولة لهذا المجال ، حيث قفز إنتاج الكهرباء من 400ميغاواط سنة 2000 إلى 1300ميغاواط في الوقت الحالي بحجم استثمارات تجاوز 20مليار دولار، إلى جانب توسيع الشبكات، و المجهوات يقول المسؤول لا زالت تبذل من أجل دعم الاستثمارات في ميدان إنتاج وتوليد الكهرباء لتلبية احتياجات السوق الوطنية و التصدير نحو الخارج، في وقت تستثمر فيه سونلغاز مليار ونصف مليار دولار سنويا من أجل توفير 1500 ميغاواط كل سنة لدعم الإحتياجات الوطنية .
و أعلن المتحدث عن القضاء على مشكلة الإنقطاعات في التيار الكهرباء التي باتت من الماضي حسب قوله ، وهذا بفضل المخططات الثلاث الإستعجالية التي أطلقها مجمع سونلغاز لدعم الشبكة الوطنية ودعم الولايات بالمحولات الجديدة ، وكل هذه المجهودات تبرز إرادة الدولة حسبه في تلبية احتياجات المواطنين والزبائن من الطاقة الكهربائية و تحسين الخدمة العمومية ، حيث أكد في هذا الصدد عن تجند كل العمال رجال ونساء بالمجمع لتقديم أحسن الخدمات وتجاوز معضلة الإنقطاعات التي وأن حدثت فأنها تعود لسببين إما لحوادث خارج عن نطاق المؤسسة أو لمشكل إهتراء أو تشبع في الشبكة ،والتي سرعان ما يتم إزالتها من خلال تجديد ودعم الشبكات الهوائية والأرضية وتغيير المقاطع المتضررة وهو عمل روتيني تقوم به مصالحه في الميدان نتيجة لعدة عوامل طبيعية.
وكشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز عن تعميم الربط بشبكة الكهرباء والغاز عبر مختلف مناطق الوطن ،بما فيها الربط بشبكة الإنارة الريفية والتي بلغت نسبة 98بالمائة ، في وقت لا تتعدى فيه هذه النسبة بدول متطورة حدود 45بالمائة ، مشددا أنه لا يوجد بلد أخر تمكن من إيصال الغاز والكهرباء إلى المناطق الجبلية وهو ما يوضح حسبه جهود الدولة الكبيرة في التكفل بإحتياجات المواطنين في مجال الكهرباء ، و في ما يتعلق بشكاوي المواطنين بخصوص ارتفاع فواتير استهلاك الكهرباء و اشتباههم في وجود تضخيم لهذه الفواتير قياسا بحقيقة كمية الطاقة المستهلكة ، أكد المسؤول الأول على مجمع سونلغاز عن إطلاق تقنية جديدة لتصحيح أخطاء الفواتير وتجنب شكاوي الزبائن ، وذلك من خلال الاعتماد على طريقة إلكترونية في رفع أرقام عدادات الإستهلاك التي تحول مباشرة نحو نظام تحرير الفواتير لضبط القيمة النهائية لفاتورة الإستهلاك ،خلافا للطريقة التقليدية التي كانت منتهجة في معالجة إعداد الفواتير ،مضيفا أن التقنية الجديدة لتحرير الفواتير من شانها تجنب مصالحه الشكاوي ومتاعب الاحتجاجات مع الزبائن وتعزيز الثقة مع الشركاء، و حرص المسؤول على التأكيد على أن إنتاج الطاقة الكهربائية تبقى تكاليفه باهظة ويتطلب إستثمارات ضخمة ،ومن ثمة وجب حسبه تكثيف حملات التحسيس التي باشرتها مصالحه من أجل توعية المواطنين والمؤسسات العمومية والخاصة على اقتصاد و ترشيد استهلاك الطاقة و كيفية الاستغلال العقلاني لهذه المادة الطاقوية لتجنب التبذير خصوصا خلاف فصل الصيف. و صرح الرئيس المدير العام لجمع سونلغاز عن تسجيل 64مليار دينار ديون على عاتق الزبائن منها 50 بالمائة على عاتق المؤسسات. معلنا عن التوجه نحو تشجيع الطاقة المتجدة كبدليل عن الطاقة الكلاسيكية وذلك بإطلاق مناقصة وطنية ودولية وفق دفتر شروط مضبوط لإنتاج 4الأف ميغاواط من الطاقة المتجددة بإمكانيات وسواعد جزائرية .
نوري .ح