بلدية قسنطينة تشرع في إخراج الأرشيف من القبو
شرعت مصالح بلدية قسنطينة أمس الأول، في فرز محتويات القبو، و ذلك على خلفية الروبورتاج الذي أجرته النصر مؤخرا و نقلت من خلاله الوضعية الكارثية للأرشيف المهمل منذ عدة سنوات و الذي يتضمّن كتبا و مجلدات نادرة.
و علمت النصر من مصدر مطلع، أن مسؤول الأرشيف بالبلدية قد بدأ إلى جانب مختصين آخرين، في جمع لفافات الجرائد و الكتب و الوثائق التي تمثل “الأرشيف الميت” الذي انتهى عمره، من أجل حرقها، على أن يتم فرز و تصنيف الكتب و المجلدات و الموسوعات القيمة، التي ظلت مكدسة لعقود داخل القبو و تآكل بعضها بفعل الرطوبة، فيما أتلفت الحشرات و الفئران عددا منها.
و أضاف المصدر ذاته أن مصالح البلدية قرّرت تفريغ القبو بشكل نهائي، و إخراج محتوياته من أجل أرشفة ما يصلُح منها و وضعه في المكتبة، و يأتي ذلك بعد أن أوفد مدير الثقافة، الشهر الماضي، مختصين في المحفوظات و الأرشيف إلى بلدية قسنطينة من أجل معاينة أرشيف القبو و نفض الغبار عنه، غير مُستبعد، حينها، إمكانية أن تحتفظ مديريته بما ترى أنه ذو قيمة ثقافية، و هو تحرك جاء عقب أيام من إجراء النصر لموضوع تطرقت فيه إلى تآكل و تلف العديد من الموسوعات و المجلدات العلمية و التاريخية النادرة داخل قبو البلدية، و التي يفوق عمر بعضها 400 سنة.
ياسمين.ب