رحيل الناخب الوطني دون فوز في اللقاءات الرسمية
أكد جورج ليكنس بأنه ضيف خفيف لا يطيل البقاء في الجزائر، رغم أنه ثقيل الظل على الجزائريين كونه لم يحظ بالإجماع، واستقالته جاءت بعد 88 يوما فقط من توقيع عقده مع الفاف، في سيناريو لم يختلف كثيرا عن الذي حدث قبل 13 سنة، لما أصر على الانسحاب بعد فترة عمل لم تتجاوز 7 أشهر، ولو أن سيرته تؤكد بأنه لم يسبق أن بقي لمدة طويلة مع الفرق التي دربها.
استقالة ليكنس كانت منتظرة هذه المرة، من منطلق نكسة «كان 2017»، لأن صديقه روراوة لما فضله على باقي المقترحات في أكتوبر الماضي، سارع إلى تنصيبه في خانة العارف بخبايا المنتخب وأدغال القارة السمراء، مع المراهنة على الذهاب بعيدا في دورة الغابون، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه المدرب في الندوات الصحفية، لكن النتائج الميدانية سارت في الإتجاه المعاكس، وتواصل انهيار الخضر على جميع الأصعدة، مادام الساحر البلجيكي عجز عن تشخيص الداء، ليكون الإقصاء المخيب من العواقب الحتمية.
رحيل ليكنس في هذه المرحلة جاء ليعمق من جراح الكرة الجزائرية ووضعية المنتخب، لأن هذا المدرب عند توقيعه العقد يوم 28 أكتوبر 2016، أصر على رفع التحدي والعودة بالتشكيلة الوطنية إلى الواجهة، فكانت خرجته الرسمية الأولى بنيجيريا في إطار تصفيات مونديال روسيا مخيبة للآمال، لتكون المشاركة في «الكان» كارثية، وينسحب ليكنس دون النجاح في قيادة الخضر إلى تحقيق أي فوز في أية مباراة رسمية، ليترك تشكيلة الخضر في نقطة الصفر.
وبلغة الأرقام فإن ليكنس وخلال 88 يوما قضاها كموظف رسمي بالجزائر، قاد المنتخب في 5 لقاءات، منها 4 رسمية وواحد ودي، و كانت حصيلته في الرسميات تعادلين بنفس النتيجة مع زيمبابوي و السنغال، و هزيمتين أمام نيجيريا وتونس، مقابل الاكتفاء بانتصار وحيد في المباراة الودية أمام موريتانيا. هذه الحصيلة لم تختلف عن تلك التي حققها في تجربته الأولى مع الخضر سنة 2003، لما فضل خوض 4 وديات، لكنه في الرسميات فاز بصعوبة على ناميبيا بالبليدة، تم تعادل مع تشاد، قبل أن يصر على الانسحاب.
ص / فرطاس