خبراء يصنفون منطقة بابور كحظيرة وطنية
خلصت دراسات حول منطقة بابور المتواجدة بشمال ولاية سطيف، إلى تصنيفها كحظيرة وطنية، بعد الانتهاء من إعداد تقرير مفصل سيعرض في أقرب وقت على الجهات المختصة، قصد إصدار قانون يدرجها في هذا المجال، وذلك نظرا لتوفرها على ثروات طبيعية و حيوانية فريدة من نوعها على الصعيد العالمي ، على غرار طائر كاسر الجوز الذي تم اكتشافه خلال سبعينيات القرن الفارط من طرف عالم بلجيكي، إضافة إلى شجرة التنوب النوميدي النادرة التي تضم المنطقة العشرات منها. وكشف أول أمس المكلف بالإعلام والاتصال لمديرية الغابات في اتصال بالنصر، بأن الخبراء قاموا بزيارة المنطقة في عدة مناسبات، بالتنسيق مع جمعيات محلية و وطنية، بغرض الارتكاز على معطيات واقعية، من أجل تصنيف المنطقة كحظيرة ومحمية وطنية، حتى تستفيد من الامتيازات المخصصة للمحميات قانونا، و بالتالي حماية تنوعها الإيكولوجي، و تفادي تعرضها لمختلف الأخطار.
و أضاف المتحدث بأن تصنيف منطقة بابور سيضمن الاهتمام بتهيئتها و تطويرها لتصبح قطبا سياحيا وترفيهيا، مع تخصيص فضاء هام للباحثين والخبراء لإنجاز دراسات و بحوث حول بعض النباتات النادرة التي تضمها خاصة و أن الكثير منها لا تزال غير معروفة، رغم كونها مهمة لتحضير العشرات من الأدوية والمستحضرات الطبية وشبه الطبية، في حال استغلالها من طرف المختصين. ذات المصدر قال بأن بابور تضم أحد أعلى المرتفعات الجبلية في الوطن، بقمة شاهقة تقدر بحوالي 2004 أمتار، مشيرا إلى أن الجبل يتميز بوفرة غطائه النباتي والعديد من المميزات، و بتصنيف المنطقة كحظيرة محمية ستبرز الكثير من الخصائص. المتحدث بين من جهة أخرى بأن مصالح المديرية العامة للغابات، بالتنسيق مع مصالح أخرى، منهمكة حاليا في وضع اللمسات الأخيرة على تقرير بهذا الخصوص وعرض حصيلة نشاط الخبراء والمختصين في هذا المجال، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية الناشطة في مجال البيئة.
رمزي تيوري