تلاميذ متوسطة بورنان في مسيرة للتنديد بمقتل زميلهم
نظم أمس العشرات من تلاميذ متوسطة هدام بورنان و ثانوية الزرامنة بسكيكدة، مسيرة احتجاجية للتنديد بجريمة القتل التي راح ضحيتها زميلهم كمال الأسبوع الفارط على يد أربعة مراهقين، مطالبين بالاقتصاص من القتلة، فيما شهدت المنطقة تعزيزات لقوات الشرطة. و قد اعتبر رئيس دائرة سكيكدة الذي التقى بعدد من التلاميذ و أوليائهم في المتوسطة أمس رفقة مدير التربية، أن أطرافا حاولت استغلال الجريمة و إخراج القضية عن إطارها الأصلي لكن وعي التلاميذ و الأولياء أفشل مساعيهم.
المسيرة التي كان على رأسها أفراد من عائلة الضحية انطلقت من حي الزرامنة، أين كان يقيم الضحية حيث شهدت انضمام فئة واسعة من المواطنين أرادوا التعبير بطريقتهم الخاصة عن تضامنهم مع العائلة في محنتها.
كما انضم للمسيرة في طريقها على طول الشارع الرئيسي لمدينة سكيكدة العشرات من تلاميذ الثانوية مرددين هتافات « بالروح بالدم نفديك يا كمال» حيث جاب المتظاهرون الشارع الرئيسي، قبل أن يتوقفوا بحي مرج الذيب، أين حاول عدد من تلاميذ المدارس المحتجين تعبئة زملائهم من المؤسسات التربوية الأخرى و حثهم على المشاركة و الانضمام إلى المسيرة لكن محاولتهم لم تنجح. في وقت ظلت قوات الشرطة تراقب الوضع عن كثب. و في سياق تداعيات جريمة القتل التي وقعت الخميس الماضي أمام متوسطة بورنان تنقل رئيس دائرة سكيكدة رفقة مدير التربية إلى المؤسسة أين عقدا اجتماعا مع ممثلين عن التلاميذ و بحضور عدد من سكان الحي و استمعا إلى انشغالاتهم المتمثلة في توقيع أشد العقاب على القتلة، و تأمين محيط المؤسسة، الذي يشهد توافدا لمجموعات من الشبان المنحرفين. كما طالب السكان من المسؤولين تهيئة الطريق المؤدي إلى المتوسطة و هي المطالب التي اعتبرها رئيس الدائرة شرعية، مؤكدا بأن جملة من الإجراءات سيتم اتخاذها لصالح المؤسسة التربوية و تلاميذها بداية من اليوم، من بينها تأمين محيط المؤسسة من طرف مصالح الأمن.
أما بخصوص الاقتصاص من المتورطين في جريمة القتل فذكر المسؤول لمحدثيه أن القضية توجد حاليا على مستوى العدالة و هي الجهة التي ستفصل في الأمر. وأشار رئيس الدائرة أن أطرافا حاولت استغلال القضية لإخراجها عن إطارها الأصلي، لكن بفضل وعي الجميع بمن فيهم التلاميذ و أولياؤهم وعائلة الضحية حال حسب رئيس الدائرة دون نجاح مساعي تلك الأطراف الراغبة في استغلال تداعيات الجريمة.
من جهتها رفضت مديرية التربية طلب التلاميذ بالاستفادة من ثلاثة أيام كعطلة حداد بعد وفاة زميلهم و وجه مدير التربية الذي تنقل إلى المتوسطة نداء للتلاميذ بضرورة استئناف الدراسة. بدورها أوفدت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سكيكدة فوجا مختلطا من الأطباء النفسانيين إلى منزل عائلة الضحية و كذا لتلاميذ المتوسطة التي كان يدرس بها الضحية بغية التكفل بهم و تقديم يد العون و المتابعة النفسية لهم من أجل مساعدتهم على تجاوز الصدمة.
كمال واسطة