طلبنا من الأئمة التواصل مع الشباب عبر الفايسبوك من أجل التصدي للتطرف
أوضح أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بالمسيلة، بأن الجهد الذي يبذله الأئمة في الوقاية و مكافحة التشدد و التطرف في الجزائر ، أتى بثماره وجعل من التأخر في إنشاء دار الإفتاء أمرا غير ذي تأثير كبير على ما يجري من تحولات ، ومحاولات التغلغل في المجتمع الجزائري تحت عنوان المصطلحات الدينية المختلفة أو التبشيرية بعدما وقفت مؤسسة المسجد خلال عشريتين من الزمن ضد الإرهاب وكسرت شوكته بفضل تضحيات هؤلاء الأئمة الذين هم مطالبون اليوم لمواجهة الاستعمار الحديث من خلال فتح صفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحصين الشباب الجزائري الذي بات مستهدفا ومحل اختراق من قبل بعض القنوات الأجنبية عبر نشر بعض الأفكار الغريبة.
وأضاف وزير قطاع الشؤون الدينية أن مركز الاستقطاب لم يعد في المسجد الذي أصبح أكثر مؤسسة خاضعة للرقابة من قبل المجتمع المدني والمجتمع الرسمي من المصلين والمواطنين وأجهزة الدولة والإعلام حيث لم تعد الأطراف التي تحاول ضرب استقرار الجزائر تنشط من داخل المساجد، وتم التحول إلى الفضاء المفتوح قصد اختراقه كما حصل في فرنسا حيث تشير المعطيات إلى أن حوالي 0002 شخص ممن التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي لم يكن للأئمة والمساجد دور في ذلك بل كان التحاقهم عن طريق بعض المواقع الالكترونية وهو ما جعل أسرة الشؤون الدينية ترصد هذا الخطر ودعت جميع الأئمة إلى أن يجعلوا لهم فضاءات في الفايسبوك للتواصل مع الشباب لتحصينهم ضد هذه الأفكار.
كما أشار الوزير في ندوة صحفية عقدها أمس بالمركز الثقافي الإسلامي، الذي تم تدشينه أمس وأطلق عليه اسم العلامة الشيخ محمد الشريف قاهر إلى أن هناك خطة حكومية تشاركية سيتم النظر فيها خلال الفترة المقبلة تتجه في نفس الإطار لدحض جميع الأفكار التي تسيء للإسلام والوسطية والاعتدال حيث سيمكن انضمام حوالي 42 ألف إمام في الجزائر لعملية التواصل مع الشباب بشبكات التواصل الاجتماعي من طلب غلق أي صفحة مسيئة للدين الإسلامي ولقيم شعبنا ويمكن لهذه المبادرة أن تمتد حسبه إلى مجلس التعاون الإسلامي مستقبلا. فارس قريشي