أربعــة شبــــاب تــوفــــوا اختنـــاقــا بالغــــاز في بيـــت تخييـــم بالطــــوش
توصلت تحقيقات مصالح الدرك الوطني بعنابة، إلى السبب الرئيسي وراء وفاة أربعة أشخاص أمس الأول الأربعاء، ببيت تخييم متكون من طابقين تم استئجاره بشاطئ رفاس زهوان المعروف بـ «طوش» بالشريط الساحلي، والذي يعود إلى استنشاق غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه، فيما التحريات متواصلة باستجواب مالك « البنغالو» في القضية .
واستنادا لمصدر عليم، تبين لدى التدقيق في هوية الضحايا بأن الشاب الأول 28 سنة مقيم بعنابة، كان رفقة فتاة 23 سنة وهي طالبة جامعية تنحدر من ولاية الطارف، اختناقا بالغاز المنبعث من سخان المياه، ثم انتشالهما بعد نداء من مواطن في حدود الساعة الثالثة زولا، يُبلغ عن شخصين في حالة خطر، ولدى تدخل الشرطة الجنائية التابعة للدرك الوطني للتحري عن الأسباب التي أدت للوفاة، عثروا بعد مرور ثلاث ساعات على ضحيتن اثنين آخرين، في الطابق الثاني لبيت التخييم، وهما جثتين هامدتين، ويتعلق الأمر بشاب من عنابة في الثلاثة والثلاثين من العمر، وفتاة 23 سنة طالبة جامعية مقيمة هي الأخرى، تنحدر من ولاية خنشلة. وتكثيفا للتحريات في الحادث، تم التوصل إلى وجود تسرب عبر السقف انتقل عبره غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه إلى الطابق الثاني، ليعم كامل أرجاء بيت التخييم، بسبب انعدام التهوية وقناة لطرح الغاز السام إلى الخارج.
ومواصلة للتحقيقات استدعت كتيبة الدرك الوطني بالسانكلوا، مالك بيت التخييم لسماعه حول ملابسات الحادثة، و طريقة استئجار « البنغالو»، حيث تُشير المعلومات التي بحوزة مصالح الضبطية القضائية إلى أن أغلب بيوت التخييم الموجودة بالشريط الساحلي يتم استئجارها بطرق غير قانونية للأزواج غير الشرعيين.
حسين.د