تدفـــق كبيــر على مرتفــعات قلعــة بــني حماد بالمسيلــة للاستمـــتاع بالثـــلوج
توجهت مئات العائلات المسيلية في نهاية الأسبوع إلى مرتفعات أولاد سيدي منصور بقلعة بني حماد ببلدية المعاضيد شرق ولاية المسيلة، للاستمتاع بلوحات الطبيعة الخلابة التي صنعتها الثلوج بجبال المنطقة ، حيث رصدنا أول أمس عشرات المركبات تتجه نحو القلعة في موكب كبير و تضم أشخاصا من مختلف الأعمار، خصوصا الأطفال الذين تفاعلوا بقوة مع الأجواء البيضاء الجميلة.
مئات المواطنين من سكان الولاية منهم من أتوا من بلديات أولاد دراج وأولاد ماضي وأولاد منصور وعاصمة الولاية، لقضاء يومهم بمنطقة المعاضيد، حيث صنع بياض الثلج ديكورا خلابا قلت مشاهدته ومعايشته بالمنطقة، و في غياب الإمكانيات و وسائل التزحلق العصرية ، كان الإبداع الجزائري حاضرا من خلال استعمال عدد من الشباب لأكياس البلاستيك و العجلات المطاطية من أجل قضاء لحظات من الفرجة والبهجة رفقة أصدقائهم و أفراد عائلاتهم.
الاقبال الكبير للعائلات والأسر المسيلية، قابله التواجد الميداني لعناصر الدرك والحماية المدنية، الذين كانوا مجندين طيلة الفترة المسائية من يوم الجمعة بمحيط القلعة و على مستوى الطريق المرتفع المؤدي إلى قرية أولاد سيدي منصور، أين تزداد الثلوج كثافة، استعدادا لأي طارئ من جراء العدد الكبير للمركبات التي يقود البعض منها شبان متهورون يدفعهم حماس صنع الفرجة والمغامرة التي كادت في أحد المواقف أن تنقلب إلى حادث مرور، وذلك عندما كانت سيارة يقودها مجموعة من الشباب قادمة من أعلى، بسرعة كبيرة نسبيا، فكادت أن تصطدم بأخرى كانت تسير في الاتجاه المعاكس .
ماعدا تواجد أعوان الحماية المدنية والدرك ، غاب التفاعل من قبل السلطات المحلية للبلدية ، التي لم تسع للاستثمار في هذا الحدث من الجانب الترويجي للسياحة الجبلية، على الأقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية لإبراز المناظر الطبيعية التي تتوفر عليها قصد استقطاب السياح الأجانب لاسيما وأن المنطقة تاريخية وهي مصنفة من قبل اليونيسكو ضمن المواقع الأثرية العالمية.
كما أن غياب الحس السياحي لدى السكان حرم المنطقة من مداخيل مالية كبيرة بامكانها دعم ميزانية البلدية ، كاستحداث بعض الخدمات في هذا الفصل وتوفير بعض الأماكن التي يلجأ إليها الزوار، وكذا تهيئة أماكن للتزلج.
فارس قريشي