الأطباء العامون يقللون من فرص علاج الروماتيزم
أكد مشاركون في الأيام الطبية السادسة حول أمراض الروماتيزم التي احتضنتها قسنطينة على مدار يومين، بأن تأخر و سوء تشخيص مختلف أعراض الالتهابات المفصلية و الفقرية، بسبب نقص خبرة الأطباء العامين يحول دون استفادة المرضى من العلاج المناسب و يقلل من فرص العلاج التام.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم ثورة في مجال التطبيب الحيوي و التي أثبتت نجاعتها في علاج الكثير من الأمراض كانت فيما مضى مستعصية. و أوضحت الدكتورة ربيحة حافي عيشي، رئيسة جمعية الممارسين الخواص للنصر، بأن تأخر تشخيص أمراض المفاصل و الأمراض الروماتيدية عموما ، من قبل الأطباء العامين، يتسبب في تضاعف أعراض المرض لدى المصابين، متأسفة لاستمرار تسجيل حالات معقدة، رغم تزايد عدد الأطباء المختصين و توّفر العلاج.
و من جهته أكد الدكتور فليبو من مدينة «ليل» الفرنسية، بأن التكفل الطبي الحديث ساهم في تغيير خصائص و أعراض التهاب المفاصل الروماتيدي، و ساهم في التخلص من الكثير من التشوهات التي كانت مسجلة بكثرة لدى المرضى في الماضي.و حث الأطباء على ضرورة التشخيص المبكر لتجنب تشوهات المفاصل و العظام و حتى الشلل، مشيرين إلى اكتشاف علاجات وصفوها بالعلاج المعجزة، خاصة في ما يخص الاعتلال المفصلي و كذا الالتهاب الفقري و مفصل الحوض الذي كان يتسبب سابقا في شلل المتقدمين في السن.و قالت الدكتورة حافي بأن ممارسة الرياضة رغم أهميتها، تبقى خطيرة و غير نافعة لبعض الحالات، تماما كالحمامات التقليدية التي أكدت أنها تضاعف من معاناة الكثير من المرضى المصابين بأنواع من الالتهابات المفصلية، و نصحت بضرورة عدم ارتياد مرضى الروماتيزم لها، إلا بتوجيه من الطبيب المعالج.
و أضافت بأن هدف هذه الأيام الطبية التي عرفت مشاركة نخبة من المختصين من داخل و خارج الوطن، خاصة من فرنسا و بلجيكا، هو توفير التكوين المناسب للأطباء بما فيهم العامين، قصد الوصول إلى تكفل طبي مناسب و متكامل للمرضى الذين يعانون من مثل هذه الأمراض. م/ب