ترامب يلهم الأديب البريطاني هاورد جاكوبسون
عبّر الكاتب البريطاني هاورد جاكوبسون، الفائز بجائزة مان بوكر، عن رفضه لوصول دونالد ترامب للحكم، بتأليف رواية كوميدية قصيرة في زمن قياسي عنه، من المقرر صدورها في شهر أفريل. وبخلاف روايات جاكوبسون المعاصرة، فإن روايته القصيرة عبارة عن قصة خيالية تدور حول الأمير فراكاسوس، وريث دوقية أوريغين المشهورة بناطحات السحاب، وكيف كان يمضي سنوات مراهقته في مشاهدة برامج التلفزيون الواقعي.
و يظهر فراكاسوس في القصة متكبرا مختالا، إلى جانب كونه جاهلا و أنانيا، حيث يكون آخر من يمكن التفكير فيه لقيادة بلده، ولكن المستحيل يصبح واقعا في عالم فراكاسوس، يقول جاكوبسون: «إن الخيال لا يستطيع أن يباري الواقع في هذا الزمن»، مؤكدا بأن الكتاب كان يختمر في رأسه منذ بداية 2016. وأضاف «كنت في الولايات المتحدة أوائل العام الماضي للترويج لكتابي «اسمي شايلوك» حين رأيت مرعوبا «هذا الرجل (ترامب). كان ذلك أمرا لا يصدَّق». وبعد الانتخابات تفجر ما كان يختمر في داخل جاكوبسون على الورق.
و قال الكاتب بأنه كان يستيقظ مع بزوغ الفجر كل صباح لكتابة الرواية، معترفا بأن «بوسي» أسرع كتاب أنجزه.
و أكد المؤلف بأنه معروف ككاتب بطيء عادة، وأنه يؤمن بالكتابة البطيئة، عكس هذه المرة.
وأصبح جاكوبسون عام 2010 أحد أهم الروائيين الكوميديين و قد فاز بجائزة بوكر، إلى جانب كنغزلي أيمس الذي سبق له الفوز بذات الجائزة عام 1986. و أعرب جاكوبسون عن أمله في أن تقدم روايته الجديدة «سلوى في السخرية الوحشية» إلى القراء الذين أصابتهم أحداث العام الفائت بالاكتئاب، وأن تضرب نزيل البيت الأبيض الجديد في مكان حساس هو أناه. ونقلت صحيفة الغارديان عن جاكوبسون قوله: «إن الهزل سلاح مهم في المعركة ضد ما يحدث، و ترامب يبدو شخصا مكشوفا بصفة خاصة للسخرية»، فبالإضافة إلى ترامب، تهجو الرواية أعوانه ومؤيديه على جانب الأطلسي.
وأكد جاكوبسون أن مؤيدي بريكسيت في بريطانيا أيضا لهم نصيبهم من السخرية في روايته، مشيرا إلى أن الرواية الجديدة أكثر من كوميديا أدبية، و أراد أن يستهدف بها «إفلاس ترامب و أيضا الإفلاس الخالص للثقافة التي
أنجبته».
ق/ث