السنــافر يتجــاوزون سـوسطـارة و عمـرانــي يحضـر للـمنـعرج القــادم
تمكن شباب قسنطينة من تجاوز عقبة اتحاد الجزائر عشية أمس الأول، بعد الفوز عليه بهدف دون رد، حمل توقيع متوسط الميدان عبد الحكيم سامر في (د50)، في مباراة عرفت سيطرة شبه كلية للمحليين.
وقد استفاد الشباب من عدة مكاسب في لقاء أمس الأول على مستوى الأداء، لعل أبرزها أن المدرب عمراني عرف كيف يعيد الروح إلى اللاعبين، بعد أن كان رفقاء بزاز يمرون بأزمة ثقة، بالنظر إلى توالي النتائج السلبية.
أول مكسب بدون أدنى شك هو الخط الخلفي، الذي أصبح أكثر قوة منذ قدوم المدرب عمراني، الذي وجد التوليفة المثالية، وهو ما يفسر عدم استقبال شباك الشباب أي هدف في المباراة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، كما لم يستقبل سوى 3 أهداف في أربع مباريات، عكس ما كان عليه خلال مرحلة الذهاب، التي أنهاها الشباب بأسوأ دفاع في البطولة.
لمسة المدرب عمراني كانت واضحة من خلال “الكوتشينغ”، بعد إقحام ربيح بدلا من بزاز، حيث ساهم مهاجم شباب بلوزداد السابق في لقطة الهدف الوحيد الذي سجله سامر، بعد أن ارتطمت كرته بالقائم الأيسر.
أما النقطة السلبية الوحيدة في اللقاء، هي إصابة القائد ياسين بزاز على مستوى عضلة الساق، والتي أجبرته على المغادرة في الشوط الأول، حيث سيجري الكشوفات المعمقة صبيحة اليوم، وبنسبة كبيرة لن يلحق باللقاء القادم أمام دفاع تاجنانت. من جهتهم صنع أنصار الشباب الحدث عشية أمس الأول، من خلال توافدهم بقوة على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، حيث بصموا على أكبر حضور جماهيري منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، مؤكدين عودة الموج الأخضر إلى سابق عهده. وتفنن السنافر في تقديم اللوحات الجميلة على مدار 90 دقيقة، ما جعلهم يحظون بإشادة واسعة، خاصة وأن صورهم جابت كل المواقع والمنتديات، وسط تفاعل كبير من باقي أنصار الأندية الأخرى. على صعيد آخر شرع المدرب عمراني التفكير في المنعرج القادم، والذي يعتبر الأصعب، من خلال التنقل في مناسبتين إلى تاجنانت وبلعباس على التوالي، قبل استقبال شباب بلوزداد، علما وأن لاعبي الشباب استفادوا من راحة إلى غاية عشية الغد.
بورصاص.ر