سكـــان ذراع الطيـــن بباتنـــــة يشتكـــــون العزلــــة وأزمــــة مـــــاء
يعيش سكان التجمع السكني ذراع الطين، ببلدية مروانة، غربي ولاية باتنة، حياة صعبة، بسبب غياب عديد الضروريات، على رأسها الماء وزادت في معاناتهم العزلة المفروضة عليهم نتيجة تدهور وضعية الطرقات، والغياب التام للتهيئة منذ الاستقلال حسب ما أكده عدد من قاطني التجمع لـ»النصر»، رغم تواجد أزيد من ثلاثمائة عائلة تقطن بذارع الطين، وقال لنا مواطنون، بأن قريتهم راحت ضحية جغرافيتها بين بلديتي مروانة وتالخمت، حيث لم تستفد من مشاريع تنموية من كلتا البلديتين.
سكان ذراع الطين، يشتكون أزمة ماء حادة، حيث يلجؤون إلى اقتناء الصهاريج بسبب انعدام مصدر تزويدهم بالماء، وعبَر مواطنون يقطنون القرية لـ»النصر» عن استيائهم من هذه الأزمة التي تلازمهم دون أن تأت نداءاتهم بنتيجة من طرف السلطات، حيث أوضحوا بأنهم وبعد مناشدتهم لمصالح البلدية بحفر تنقيب مائي تفاجؤا بإنجاز بئر لكن ليس لفائدة فريتهم وإنما بقرية فاخرة المجاورة لهم في حين استمرت معاناتهم اليومية في البحث عن قطرة الماء.
ويشتكي سكان ذراع الطين، من العزلة التي يعيشونها نتيجة التدهور الفظيع لمسالك قريتهم بما فيها الطريق الذي يعد المنفذ الوحيد باتجاه الطريق الوطني 86 الرابط بين مروانة ورأس العيون، وقال المواطنون في هذا الشأن بأن قريتهم ظلت مهمشة ولم تستفد من مشاريع التهيئة وتعبيد الطرقات منذ الاستقلال، مؤكدين بأن كل المسالك باتت لا تصلح حتى لسير الراجلين فما بالك بالمركبات على حد تعبيرهم، وأضاف هؤلاء بأن معاناتهم تتضاعف مع تساقط الأمطار حيث يجدون أنفسهم وسط الأوحال التي تحاصرهم من كل الجوانب.
واعتبر سكان ذراع الطين، بأن قريتهم تأخرت تنمويا عكس قرى وتجمعات سكانية أخرى كانت قد استفادت من مشاريع تنموية، بسبب موقعها الجغرافي كونها قريبة من بلدية تالخمت في حين أنها إداريا تابعة لبلدية مروانة، وهو ما جعلها لا تستفيد من مشاريع تنموية لتحسين إطار حياة المواطن، وتحدث مواطنون يقطنون القرية عن نقائص عديدة من نقص في النقل المدرسي وغياب مرافق عمومية ناهيك عن أزمة الماء وغياب التهيئة اللتين تعدان من بين أبرز انشغالاتهم التي يطالبون السلطات التكفل بها.
من جهته، رئيس بلدية مروانة وخلال طرحنا له لانشغالات سكان ذراع الطين أقر بمطالبهم، التي قال بأنها مشروعة، وأوضح المير بخصوص أزمة الماء وتحويل مشروع حفر النقب المائي من ذراع الطين إلى فاخرة، بتأكيده على أن ذلك تم بعد تعثر واستحالة الوصول إلى الماء بمنطقة ذراع الطين، حسبما أكده مكتب دراسات مختص معتمد من طرف مديرية الموارد المائية والري، وهو ما جعل مصالحه تحول المشروع حفر البئر حتى لا يضيع من البلدية.
وأقر المير، بالعجز المالي المسجل على مستوى ميزانية البلدية، ما حال دون برمجة مشاريع للتهيئة الخارجية بالنسبة لقرية ذراع الطين وتجمعات سكانية أخرى كبرى منها علي النمر، وأقرادو،، وشيدي، وطمأن رئيس البلدية بتسجيل دراسة مشروع تحويل المياه بتمديد قناة تزويد شيدي نحو ذراع الطين بالإضافة لإنجاز شبكة للمياه على عاتق مصالح مديرية الموارد المائية والري.
يـاسين عبوبو
ألـــف عائلـــة في مشتــة بئــر الحاسـن تنتظـــــر الربـــــط بالغـــــاز
تعيش العشرات من العائلات القاطنة بمشتة «بئر الحسان» التي تبعد 10 كلم عن مركز بلدية تالخمت بإقليم دائرة رأس العيون غرب ولاية باتنة، في معاناة دائمة مع غياب شبكة الغاز، وتطالب المسؤولين المحليين التدخل العاجل لربطهم بالشبكة.
حيث قال عدد منهم أنهم يضطرون إلى التزود بالغاز عن طريق قارورات البوتان وبأسعار خيالية من طرف الخواص، فيما يضطر آخرون إلى التنقل نحو البلديات المجاورة للتزود بها بأسعارها المقننة، وأفاد ممثلو السكان بأن أزيد من ألف نسمة تعاني هذا الوضع منذ سنوات دون إيجاد حلول لهم، مناشدين السلطات المحلية وكذا والي الولاية التدخل لتلبية مطلبهم. من جهته رئيس البلدية تحدث عن وضعية سكان المشتة، مؤكدا بأنه قام بمراسلة المصالح الولائية من أجل تزويدهم بشبكة الغاز، وأضاف محدثنا بأن هناك بعض المشاتي الأخرى مقترحة أيضا لتزويدها بهذه المادة الحيوية على غرار مشاتي «بويخليجن، بومخلوف وشعبة الصيد»، إذ يضم إقليم البلدية قرابة 11 مشتة، غير أن هناك مشاريع أخرى جارية بهذا الخصوص على غرار مشتة العامرة أو الخربة سابقا ، والمشروع في مراحله الأخيرة قبل تسليمه من طرف المقاول المكلف بالإنجاز، إضافة إلى مشتة أولاد سعيد التي استفادت هي الأخرى من مشروع مماثل سينطلق قريبا.
ب. بلال