شباب يتسلقون قمم جبال ميلة لتنشيط السياحة
تعمل مجموعة من شباب ولاية ميلة على تطبيق برنامج و ضعوه و أطلقوا عليه «اكتشف ميلة من قمم جبالها الشاهقة»، حيث قاموا لحد الآن بتسلق 6 قمم جبلية من أصل 11 قمة موزعة عبر مناطق الولاية وذلك منذ 12 جانفي المنقضي، بالرغم من التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الولاية و كذا التساقط الكثيف للثلوج، على غرار العديد من ولايات الوطن.
تحدثت النصر إلى أحد أفراد المجموعة وهو الشاب عادل بوداب، فأخبرنا بأنهم ستة شبان من هواة الطبيعة والمناظر الخلابة، خصوصا التي تتميز بها ولاية ميلة والتي اكتشفوها من خلال هواية تسلق الجبال التي يمارسونها من حين لآخر، ما دفعهم إلى التفكير في برنامج كبير للتعريف بالمناطق السياحية لولاية ميلة ضمن سلسلة «اكتشف ميلة» والذي لا يخص الجبال فقط، بل كل المناطق السياحية المتواجدة بالولاية.
حسب محدثنا فإن الانطلاقة كانت بالفصل الأول من البرنامج و هو «اكتشف ميلة من قمم جبالها الشاهقة» ،حيث قاموا بتسلق 6 قمم جبلية من أصل 11 قمة موزعة عل مناطق الولاية، في ظروف جوية قاسية وصعبة، لأن سمك الثلوج وصل في بعض هذه القمم إلى المترين، كقمة مسيد عائشة ببلدية حمالة التي يفوق علوها 1462 مترا، قمة جبل مولمسيد ببلدية الشيقارة بعلو فاق 1312 مترا ، قمة واشناك ببلدية تسالة لمطاعي بعلو فاق 1518 مترا، وقمة تامزقيدة ببلدية تسدان حدادة والتي تعتبر أعلى قمة جبلية في ولاية ميلة بعلو فاق 1626 مترا عن سطح البحر.
و أضاف الشاب عادل بوداب بأنه و بقية زملائه لم يواجهوا أية مخاطر في رحلتهم، لكون المجموعة متدربة جيدا ومعتادة على ظروف كهذه ، فهم مختصون في تسلق الجبال ولديهم خبرة طويلة في هذا المجال، ففي كل عام يقومون بتسلق هذه القمم ما مكنهم من معرفتها جيدا.
بالنسبة للصعوبات التي صادفوها، قال محدثنا بأن المجموعة واجهت الكثير منها أثناء التسلق، منها البرد القارس والرياح العاتية في أعالي قمتي واشناك ببلدية تسالة لمطاعي، وقمة مسيد عائشة ببلدية حمالة، ما صعب على أفراد المجموعة السير و الرؤية الواضحة لأنهم لا يملكون اللوازم و المعدات الخاصة بالتسلق، ومنها النظارات الخاصة بالثلوج، ما جعل وقع حبيبات الثلج الرقيقة التي تحملها الرياح على الوجه كوخز الإبر، ولا يمكن فتح العينين وهو ما صعب الرؤية، كما أكد.
بخصوص الوقت الذي استغرقه الشباب في تسلق قمم بعض الجبال ، قال المتحدث بأنه 7ساعات كاملة، نظرا لكثافة الثلوج، حيث أن بعض القمم تطلب الوصول إليها من 5 ساعات إلى 5 ساعات ونصف سيرا على الأقدام، خصوصا بعد الإصابات خفيفة و التقرحات على مستوى الأقدام التي أصيب بها أفراد المجموعة أثناء مغامرتهم، ناهيك عن لسعات البرد اللاذعة، لكن تبقى التجربة في ظروف قاسية عبارة عن تحد جدير بأن يرفع و يوثق، من خلال صور تحكي قصة شباب أحبوا ما يقوموا به فتمكنوا من التغلب على المصاعب.
ابن الشيخ الحسين.م