بوشــوارب : الجـزائــر لم تصـــل لمرحلة الاستدانــة
أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أن الجزائر لم تصل بعد لمرحلة الاستدانة ، وأضاف أنه ربما من الممكن التفكير في الاستدانة فيما يخص بعض الميادين الاقتصادية التي تثبت جدواها ، مبرزا من جانب آخر ، ضرورة رفع العراقيل أمام تنفيذ المشاريع الجزائرية-السعودية. وأشار في هذا الصدد إلى أن المشاريع الاستثمارية المشتركة لا تعكس قدرات البلدين الاقتصادية.
و أوضح بوشوارب ، في ندوة صحفية مشتركة مع الوزير السعودي للتجارة والاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي، أول أمس، بالعاصمة عقب اجتماع اللجنة المشتركة الثنائية الـ12، في رده على سؤال يخص تمويل الاقتصاد أن الجزائر لم تصل بعد لمرحلة الاستدانة مثلما كانت سابقا، لكن ربما في بعض الميادين الاقتصادية التي تثبت جدواها ممكن أن نفكر في الاستدانة -كما قال- ، وأكد الوزير من جهة أخرى، أن المشاريع الاستثمارية المشتركة بين الجزائر والسعودية والتي تم تجسيدها من 2002 إلى 2015 لا تعكس قدرات ومؤهلات البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحا في هذا السياق أن القيمة المالية للمشاريع الـ16 المسجلة بين سنوات 2002 و2015 تقدر بـ 416 مليون دولار، وهو رقم لا يعكس -كما أضاف- قدرات ومؤهلات البلدين وإرادتهما السياسية في تطوير الشراكة الثنائية ، وبخصوص اتفاق إنشاء شركة مختلطة لتطوير واستغلال وتثمين وتسويق الفوسفات بالمنجم الجديد «جبل العنق» جنوب ولاية تبسة والموقع بين الشركة القابضة السعودية «راديولا» وشركة «أسميدال الجزائر» التابعة لمجمع المناجم الجزائري، ذكر بوشوارب أنه من السابق لأوانه تحديد القيمة المالية للمشروع، مضيفا أن هذا المشروع سيخضع لدراسة معمقة عن طريق مكتب دولي سيقيم طلب الطرف الجزائري والأهداف المرجوة من الطرف السعودي وسيعطي -لاحقا- حجم الاستثمار ومجالاته والمساحة التي ينفذ عليها هذا الاستثمار.
من جانبه أكد وزير الاستثمار والتجارة السعودي في رده على سؤال يتعلق بمجمع المراعي السعودي الناشط في الفلاحة والصناعات الغذائية ، أن هذا الأخير توصل إلى اتفاق مع مؤسسات جزائرية تعمل في نفس المجال، حيث سيتم دراسة الجدوى الاقتصادية والفرص الاستثمارية بين الطرفين.
كما أكد بوشوارب خلال أشغال اللجنة على ضرورة رفع كل العراقيل التي من شأنها أن تقف في وجه تنفيذ المشاريع المتفق عليها بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و السعوديين، مضيفا، أن مذكرات التفاهم الموقعة الأربعاء، بين مؤسسات جزائرية و سعودية يجب أن تنعكس إيجابا على التعاون الاقتصادي الثنائي، منوها بالجدية التي تحلى بها الخبراء في تحضيراتهم لهذه الدورة، وأوضح بوشوارب بالمناسبة أن اللجنة المشتركة الثنائية درست سبل التعاون في مجالات التجارة والمالية والجمارك والتخطيط والاستشراف والإحصائيات، كما بحثت أيضا التعاون في مجال تطوير البورصة والطاقة والفلاحة والسياحة والنقل والموارد المائية والبيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والصحة والإسكان والتعمير والشؤون الدينية والأوقاف والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والتضامن والأسرة ولفت وزير الصناعة و المناجم، إلى أن اللقاء الرابع للجنة متابعة المشاريع والبرامج المسطرة سيعقد شهر أكتوبر المقبل، موضحا أن هذا اللقاء سيسمح بالوقوف على تفاصيل مدى تفعيل الآليات واحترام الالتزامات، من جهته أكد الوزير السعودي ، على الآفاق الرحبة التي تتميز بها الجزائر في مجال الاستثمار، مبرزا ضرورة استغلال الفرص المتاحة في مجال التعاون بين الطرفين جيدا و أشار القصبي إلى أهمية فتح مجالات أوسع للقطاع الخاص من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي وهو ما تركز عليه المملكة في رؤيتها 2020-2030.
التوقيع على مذكرة التفاهم بين سوناطراك وسابك السعودية الأسبوع المقبل
وكشف بوشوارب، عن توصل مجمع سوناطراك وشركة «سابك» السعودية للصناعات الأساسية مساء الأربعاء، إلى اتفاق يخص الشراكة في قطاع البيتروكيمياء ، موضحا أن وفدا من شركة «سابك» سيحل بالجزائر الأسبوع المقبل، من أجل التوقيع على مذكرة التفاهم والانطلاق في وضع مخطط عمل للمشروع خلال الستة أشهر المقبلة ، مضيفا أن المجمع الجزائري سوناطراك تلقى مساء الأربعاء الماضي ردا على طلبه بالإيجاب على الشروع في بحث ودراسة المشروع المرتقب بين الطرفين، معتبرا أن هذا الاتفاق مؤشر إيجابي لتقدم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي سيتم ترقيتها إلى مستوى العلاقات على المستوى السياسي، وتتضمن مذكرة التفاهم ثلاثة مشاريع في مجال البيتروكيمياء، والتي ستمكن من فتح آفاق واعدة لاسيما في مجال الإنتاج وتبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجية على المدى الطويل وتعد شركة سابك السعودية من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة والأسمدة والمعادن. من جهة أخرى أكد ماجد بن عبد الله القصبي، على أهمية ترقية ودعم مجال الاستثمار بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، لاسيما في قطاع السياحة. وقال الوزير السعودي في تصريح للصحافة عقب لقاء جمعه بوزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عبد الوهاب نوري، أول أمس، أنه اقترح إمكانية تخصيص برامج للاستثمار في مجال السياحة بين الجانبين وهذا بالنظر إلى المكانة الحيوية التي يحتلها هذا القطاع في خلق مناصب شغل دائمة لفائدة الشباب بالجزائر. للتذكير، فقد وقعت عدة شركات جزائرية وسعودية الأربعاء بالعاصمة على 8 اتفاقيات تفاهم وشراكة اقتصادية تخص عدة مجالات للاستثمار وذلك خلال لقاء الأعمال الجزائري السعودي ، وتتعلق أهم هذه الاتفاقيات بالصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة الطبيعية والورق وإدارة المرافق الطبية والخدمات الفندقية والصيانة.
للإشارة، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، الوزير السعودي للتجارة و الاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول، أنه خلال اللقاء قام الطرفان بتقييم العلاقات الثنائية على ضوء أشغال اللجنة المختلطة.
مراد - ح