الجزائر أبلغتنــــا بأنها جاهــــزة لدفــــع ثمــــن البقــــاء مع فلسطيـــن
قال السفير الفلسطيني بالجزائر عيسى لؤي،أول أمس، بأن فلسطين تواجه اليوم تحديات و مخاطر كبيرة متأثرة بما يجري في المنطقة العربية من صراعات و اختراقات إرهابيه تحت غطاء ما أسماه الغرب بالفوضى الخلاقة و أسميناه نحن الربيع العربي، و متأثرة أيضا بالتحولات المتسارعة التي يعرفها العالم الغربي من أوروبا إلى أمريكا.
و أضاف السفير الفلسطيني أمام طلبة جامعة 8 ماي 45 بقالمة في احتفالية بيوم الشهيد، نظمتها الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، بأن فلسطين أصبحت وحدها الآن و هي تتعرض اليوم لحصار مالي عربي و أصبحت تحت الإملاءات لكنها ستخرج من تحت الرماد لان الفلسطينيين يعرفون كيف يقاومون و هم تحت الحصار و يعرفون كيف يقاتلون و ويدافعون عن دولتهم و يعرفون أيضا مع من يتحالفون.
و اعتبر عيسى لؤي الجزائر قاعدة خلفية لفلسطين، و حيا الموقف الشجاع للجزائر شعبا و حكومة في مواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية و قال بأن «الجزائر أبلغتنا بأنها جاهزة لدفع ثمن البقاء مع فلسطين في رد قوي و شجاع على القادة الجدد للبيت الأبيض و جاء هذا الرد التاريخي في رسالة وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئيس الفلسطيني أبو مازن عقب التصريحات الصادرة عن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
و توقع سفير فلسطين مزيدا من الضغوط على الجزائر بسبب مواقفها الثابتة تجاه حركات التحرر، و الشعوب المضطهدة، و حذر من عودة الاستعمار القديم إلى الجزائر و قال بأن هذا الاستعمار يحاول اليوم العودة في ظل التحولات الخطيرة بالمنطقة العربية و أوروبا و أمريكا. و تحدث عيسى لؤي بإسهاب عن ما وصفع بالعلاقة الجدلية التاريخية بين الجزائر و فلسطين قائلا «إننا نعتبر الجزائر قاعدتنا الخلفية و نحن نستلهم من ثورتها و ديبلوماسياتها، انتم من ادخلتمونا إلى الأمم المتحدة و نحن لم نرفع علما عربيا فوق أرض فلسطين إلا العلم الجزائري علم الشهداء، انتم اليوم تقفون معنا و مستعدون لدفع الثمن عندما أصبحنا وحدنا، لقد برهنتم للعالم كله في مقابلة لكرة القدم جمعت الفريق الوطني الجزائري بالفريق الوطني الفلسطيني، كانت رسالة قوية، مؤثرة و باعثة على الأمل و التفاؤل بمستقبل قادم».
و خاطب سفير فلسطين بالجزائر بعض الانظمة العربية و القوى الغربية و دعاها إلى رفع صفة الإرهاب عن المقاومة الفلسطينية قائلا «نحن لسنا إرهابيين، نحن ندافع عن أرضنا و ندفع الثمن و قوافل الشهداء، دماء الشهداء أمانة في أعناقنا».
و حذر المتحدث من مخطط تمزيق الوطن العربي و ضرب استقراره و قال بأنه مخطط قديم يعود إلى سنة 1907 عندما اجتمعت 7 دول أوروبية تحت زعامة رئيس وزراء بريطانيا و اتفقوا على إنه إذا أرادت أوروبا أن تبقى قوية عليها ان تزرع بذور عدم الاستقرار بالمنطقة العربية لان عدم الاستقرار يعني عدم الازدهار و على أوروبا أيضا أن تعمل بأن لا يكون الكل واحد بالمنطقة العربية. فريد.غ