الإجراءات الإدارية أعـاقت الـمشاريع العلميـة الأوروبية في الجـزائر
ذكرت منسقة البرنامج الأوروبي للشراكة العلمية ابن رشد بأن الإجراءات الإدارية أعاقت تجسيد بعض مشاريع التعاون الأكاديمي مع الجامعات الجزائرية، في حين دعت إلى رفع التحدي من أجل تجاوزها.
وأوضحت، مارغريت بيزيريل، خلال اللقاء المنظم بجامعة الإخوة منتوري نهاية الأسبوع بقسنطينة تحت عنوان أثر المشاريع الأوروبية على تقوية قدرات نقل الممارسات الجيدة، بأن مشاريع الشراكة الأوروبية مع الجامعات الإفريقية والعربية ليست مهنة قائمة بذاتها، ولا تُسير مثل باقي البرامج، مضيفة بأنها لا تتوقف على الجانب الأكاديمي، بل تتقاطع عناصرها مع باقي القطاعات الإدارية، التي قد تتسبب في إعاقة حسن سيرها، ضاربة المثال بوسائل بيداغوجية استفادت منها جامعات جزائرية في إطار برنامج أوروبي، لكنها ظلت لدى مصالح الجمارك من شهر أفريل إلى أكتوبر من السنة الماضية، لكن المشكلة حُلت في ظرف 48 ساعة بعد ذلك، وكانت جامعة ورقلة آخر من استفادت من الوسائل الخاصة بها. وقالت المسؤولة بالبرنامج إن مشاريع الشراكة العلمية الأوروبية لا تحل المشاكل ولا ترفع العراقيل، لكنها تساهم في تشخيصها والتعرف عليها، في حين شددت المتحدثة على أن التحدي الجديد بالنسبة للمشرفين على برنامج “كومبير-ابن رشد” يكمن حاليا في العمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعزيز الاعتراف المهني، بالذين استفادوا من التكوين في إطار هذا البرنامج. وأضافت المتحدثة بأن جامعة قسنطينة 1 تملك خلية رائدة في مجال مشاريع التعاون الأوروبية الجزائرية ويجب عليها، حسبها، أن تنظم أياما إعلامية من أجل التعريف بها وبالفائدة العلمية التي من الممكن أن تعود بها على مؤسسات التعليم العالي. وحضر اللقاء أساتذة من جامعة منتوري بقسنطينة ومن تونس وفرنسا، حيث ستستمر المداخلات إلى غاية اليوم، في حين شدد رئيس جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة على أهمية التعاون من أجل تحقيق تقدم أكبر في المجال العلمي. سامي ح