سكــان حسـاي الكرمـة ببئر العاتر يطالبــون بتعبيد الطريــق
جدد سكان منطقة حساي الكرمة ببئر العاتر جنوب ولاية تبسة مطلبهم بتعبيد الطريق، بعد انفجار قنبلة تقليدية زرعتها مجموعات إرهابية ليلية الاثنين إلى الثلاثاء، لم تخلف لحسن الحظ ضحايا، حيث تسببت القنبلة في موت ناقة. و ذكرت مصادر محلية أن لغما زرعته المجموعات الإرهابية المسلحة انفجر في المكان المسمى «قارة فرس» بمنطقة حساي الكرمة الريفية، التي تبعد إلى الجنوب الشرقي عن مقر بلدية بئر العاتر بنحو 70 كلم، و من حسن الحظ أن الانفجار خلف هذه المرة هلاك ناقة واحدة لصاحبها المجاهد «البوهالي بوزنادة».
وقد حركت هذه الحادثة أشجانا و ذكريات مؤلمة في نفوس سكان المنطقة، و ذكرتهم بالمآسي التي شهدتها في السنوات الأخيرة، حيث حصدت الألغام المزروعة على طول الطريق الرابط بين منطقة حساي الكرمة والطريق الوطني رقم 16 عددا من الأرواح البريئة، كان آخرها المهندس «بوزنادة الطاهر» الذي توفي متأثرا بالإصابة البليغة التي لحقت به ، بعد أن أمّ الناس لصلاة عيد الأضحى والجمعة من سنة 2015. وقد انصب مطلب سكان منطقة حساي الكرمة بالدرجة الأولى على الإسراع في إنجاز طريق معبد، بعد أن أصبح المسلك الريفي يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بفعل الألغام التقليدية، لاسيما و أنه شهد في السنوات الأخيرة انفجار 4 قنابل تقليدية من وضع الجماعات الإرهابية المسلحة، أودت واحدة منها بحياة شاب و خلفت إصابة شقيقه بجروح خطيرة لا زال يعاني من تداعياتها. و تسبب انفجار اللغم التقليدي الثاني في هلاك أكثر من 90 رأسا من الماشية لأحد الموالين و في إتلاف كلي لشاحنة، أما الثالث فقد أصاب في انفجاره عائلة بأكملها.
ع.نصيب