واشنطـن توفـد عسكــريين لـمناقشــة التهديــدات الإرهـابية في ليبـيا والســاحل
بحث وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مع وفد أميركي رفيع المستوى، مكون من موظفين وضباط سامين من مختلف أسلاك الجيش، بقيادة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر، تطورات الأزمة الليبية، وشرح مساهل المقاربة الجزائرية للوفد الأميركي في إطار تسوية الأزمات في كل من ليبيا ومالي ومناطق أخرى من العالم والتي تقوم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي. أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الخميس، أن «الخيار الديمقراطي للجزائر هو خيار استراتيجي في مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف». وأوضح مساهل خلال استقباله وفدا أمريكيا يضم موظفين وضباط سامين، أن التوجه الديمقراطي الذي سلكته الجزائر يندرج في إطار المقاربة التي ترمي إلى مكافحة التطرف و الخطاب المتطرف». وأوضح مساهل أن «تعزيز مبادئ الديمقراطية» قائم على مقاربة دعا إليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قصد ترسيخ سيادة القانون و القيم الديمقراطية. و اعتبر الوزير أن علاج الخطاب المتطرف و التهميش يتطلب تعزيز القواعد المؤسساتية للديمقراطية. و قال مساهل أن «الجزائر على استعداد لتقاسم هذه التجربة مع بلدان أخرى مثلما فعلته مع القضاء على التطرف». ويضم الوفد الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، موظفين وضباط سامين من مختلف أسلاك الجيش الأمريكي. وخلال اللقاء الذي حضرته سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر جوان بولاشيك أبرز مساهل الإصلاحات السياسية الهامة التي تمت مباشرتها ومختلف برامج التنمية الاقتصادية المنجزة في الجزائر. كما استعرض التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والمكاسب المحققة في هذا المجال مشيدا بالتعاون القائم بين الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن. وشرح الوزير المقاربة الجزائرية للوفد الأميركي في إطار تسوية الأزمات في كل من ليبيا ومالي ومناطق أخرى من العالم والتي تقوم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي. وجدّد مساهل «دعم الجزائر الدائم» للمسار السياسي الذي تقوم به حاليًا منظمة الأمم المتحدة مذكرًا بجهودها «المعتبرة» من أجل إيجاد حل في ليبيا ومالي وبموقفها المتسم بـ «التوازن و الوسطية» إزاء جميع الأطراف. وأبدى أعضاء الوفد في هذا الصدد اهتمامهم بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف، وثمن مستوى التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات مشيدًا بالتزام الجزائر البلد الشريك في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وعبر الوفد الأميركي عن «تقديره» للدور الذي اضطلعت به الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا، وذكر الطرفان بعزم البلدين المشترك على دعم الجهود الرامية إلى استتباب السلم والاستقرار والأمن في ليبيا ومالي والساحل.
أنيس نواري