عـدت للوفــاق لتحـقيق الألقــاب وأنتظـر انتخابـات الفاف للترشـح لـتدريب الـمحلييـن
كشف مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي لأول مرة، بأنه سيودع سيرته الذاتية لتدريب المنتخب المحلي، بعد انتخابات الاتحادية الجزائرية، كما لم يخف مدرب الوفاق في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأن الفوز على مولودية الجزائر يفتح أبواب التتويج بالبطولة على مصراعيها أمام الوفاق.
تم تداول اسمك بقوة بخصوص تدريب المنتخب المحلي، مثلما سبق وأن كشفت عنه من قبل للنصر، ألم يشكل ذلك ضغطا عليك؟
لما تردد اسمي بخصوص تدريب المنتخب المحلي، أصبح الوفاق يجد صعوبات كبيرة، كون كل الفرق التي نواجهها لاعبوها يقدمون 200 بالمئة من إمكاناتهم، حتى يلفتون نظر مضوي الذي من الممكن، ومحتمل جدا أن يكون مدرب المنتخب المحلي، رغم أنه لا يوجد أي شيء رسمي إلى غاية الآن.
وهل هناك جديد بخصوص قضية تدريبك المنتخب المحلي؟
كما سبق وأن قلت لك في حوار من قبل، لا يوجد أي شيء رسمي، وعندما يكون هناك أي جديد سأتكلم بكل شفافية، وربما ستتضح الأمور بعد انتخابات الاتحادية الجزائرية.
ترشيحي لتدريب المحليين أصبح عبئا على الوفاق
وهل أودعت سيرتك الذاتية على مستوى الاتحادية؟
لا لم أودع بعد سيرتي الذاتية.
ولكن الفاف أعلنت عن مناقصة لتدريب المنتخب المحلي، وفي حالة ترشحك كيف يمكنك تدريب المنتخب المحلي والوفاق في نفس الوقت؟
لا أخفي عليك. أنا مركز حاليا على مباريات فريقي وفاق سطيف، وأنتظر إلى ما بعد انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل ربما إيداع سيرتي الذاتية.
نفهم من كلامك بأنك ستودع سيرتك بعد انتخابات الفاف؟
نعم بحول الله بعد انتخابات الفاف سأودع سيرتي الذاتية. كما سبق وأن قلت تدريب المنتخب الوطني المحلي يهمني كثيرا، ويعتبر محطة هامة في مشواري التدريبي، ونترك لكل مقام مقال. اليوم أنا على رأس وفاق سطيف ولا ندري ما يخفيه لنا الغد.
*كلمة عن الفوز المحقق في مباراة الكلاسيكو أمام المولودية؟
فوز مهم جدا خاصة أمام منافس مباشر على صراع التتويج بالبطولة، حيث بحثنا عن هذا الانتصار بشتى الطرق، والحمد لله النقاط الثلاث تحققت بكيفية ممتازة فوق أرضية الميدان، سيما خلال المرحلة الثانية وبالضبط بعد خروج حدوش، أين استغلينا بعض المساحات والفراغات على مستوى فريق مولودية الجزائر. حسب رأيي الفوز كان مستحقا في ظل المردود الطيب الذي قدمناه على ملعب كبير، ساعدنا كثيرا ويساعد كل الأندية التي تطبق كرة قدم جميلة.
*رغم أنكم لعبتم معظم فترات المرحلة الثانية بعشرة لاعبين، إلا أنكم كنتم الأفضل، إلى ماذا ترجع ذلك؟
أعتقد بأن اللاعبين هم من صنعوا الفارق، بفضل الإرادة والعزيمة اللتين تحلوا بهما خلال الشوط الثاني وبعد خروج حدوش بصفة خاصة، كما أن لاعبي وسط الميدان قاموا بدورهم على أحسن وجه، وكانوا متلاحمين ومتحدين فيما بينهم، كما أننا طبقنا خطة أجبرت المنافس على لعب الكرات الطويلة من دفاع مولودية الجزائر إلى الهجوم، وهو ما سهل مأموريتنا خلال الشوط الثاني، أين تمكنا من تسجيل هدفين واعتقد بأنه كان بإمكاننا تسجيل هدف ثالث لولا التسرع الذي ميز أداء بعض العناصر في 25 مترا الأخيرة. المهم هو النقاط الثلاث.
*أنهيتم المرحلة الأولى متأخرين في النتيجة بهدف دون رد، ولكن كل شيء تغير خلال الشوط الثاني، ما الذي قلته للاعبين في غرف تغيير الملابس؟
ما بين الشوطين كنت هادئا، وكنت مؤمنا بقدرة فريقي على العودة في النتيجة، كما أن اللاعبين كانوا هادئين، وطلبت منهم اللعب بطريقتنا المعهودة، ويجب أن نتحلى بالسرعة في التنفيذ، كما أنني أعدت جابو إلى منصبه كصانع ألعاب، من أجل استغلاله في تزويد الخط الأمامي بالكرات في العمق، والحمد لله هذا ما حدث بالفعل، بعد أول محاولة في الشوط الثاني تمكنا من الاستفادة من ضربة جزاء سجلناها، وهو ما مكّننا من العودة في المباراة.
*تام بانغ قدم مباراة جيدة، وكان من بين أحسن العناصر، أليس كذلك؟
تام بانغ ومنذ قدومي، قدم مستويات رائعة، و الشيء الجميل أن أداءه ثابت، خاصة في وسط الميدان في الصراعات الثنائية، وحتى مساعدة الخط من خلال بناء الهجمات، و في بعض الأحيان إنهائها، مثلما كان عليه الحال في لقاء أمس (الحوار أجري صبيحة أمس)، وأتمنى أن يواصل على نفس هذا النسق.
اللاعبون فهموا بأن مضوي و الوفاق يلعبان من أجل الألقاب و فقط
*هل لك أن تفسر لنا ما الذي تغير في الوفاق طبعة عمراني، والوفاق طبعة مضوي؟
الفضل يرجع للاعبين، وتفهمهم لطريقة عملي وتجاوبهم السريع معها خلال التدريبات، كما أن جميع أعضاء الطاقم الفني والإداري يقومون بدورهم على أحسن وجه، وهذا هو سر تألق الوفاق. نحن نعمل بشكل أسرة واحدة، وروح المجموعة هي التي تصنع الفارق، كما أن اللاعبين يعرفون بأن مضوي فاز بالألقاب، ويحب أن يلعب على الألقاب، مثل الوفاق الذي يضع دوما اللعب على الألقاب هدفا له، كما جعلنا اللاعبين يؤمنون بإمكاناتهم، وهو ما جعلهم يتحررون ويلعبون بكامل إمكاناتهم.
*الوفاق اليوم في الصدارة بفارق نقطتين عن بلعباس، و أربع نقاط عن المولودية، هل يمكن القول بأنكم قطعتم شوطا كبيرا نحو التتويج باللقب؟
لا. لا يمكن قول ذلك. المشوار ما يزال طويلا وصعبا، وكرة القدم ليست علوما دقيقة، وهناك أربعة إلى خمسة فرق في المقدمة والفارق ضئيل. ننتظر لعب المباريات المتأخرة أولا، وبعدها يمكن الحديث. أعتقد أنه بعد خمس جولات سيتضح كل شيء، سيما وأن هناك مواجهات مباشرة بين فرق المقدمة، حيث سيكون هناك ديربي العاصمة الأسبوع المقبل بين المولودية والاتحاد. نحن نستقبل سريع غليزان أحد الفرق المهددة بالسقوط، وحسب رأيي سنتعرف على البطل مسبقا في الجولة 26.
عدت إلى الوفاق للتتويج و بفوزنا على المولودية قطعنا أول شوط
هل أنت متفائل بقدرة الوفاق على التتويج بلقب البطولة؟
بطبيعة الحال. لدينا الإمكانيات والخطأ غير مسموح به، في ظل احتلالنا صدارة الترتيب، وسنحاول أن نحافظ على تركيزنا، والشيء الذي يمكنني قوله هو أن الفوز أمام المولودية، جعل ثقتنا تزداد في قدرتنا على التتويج بالبطولة، وسيزداد أكثر مع تحقيق انتصارات أخرى.
وهل تعد أنصار الوفاق بالتتويج في البطولة؟
عندما عدت إلى وفاق سطيف، وعدت بتحسين أولا طريقة اللعب وتحسين نتائج الفريق. حاليا الوفاق قطع نصف المشوار، وبقي الأصعب. وأعد الأنصار بأننا سنقاتل إلى آخر لحظة من أجل التتويج بالبطولة.
هل من كلمة أخيرة؟
أريد أن أحيي اللاعبين وجميع أعضاء الطاقم الفني، وعلى رأسهم زرقان، على العمل الكبير الذي يقومون به، كما أن الإدارة أيضا تقوم بدورها، والشكر موصول إلى أنصارنا الأوفياء، الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب 5 جويلية، وساندونا في كامل أطوار المباراة، والحمد لله عادوا منتشين بفوز ثمين وسنعمل على مواصلة إسعادهم في قادم الجولات.
حاوره: بورصاص.ر