طموحات للارتقاء بالرياضة التراثية تصطدم بالصعوبات المادية
تتحدى جمعية الأصالة للفروسية و إحياء التراث ببن سرور جنوب ولاية المسيلة الظروف الصعبة وقلة اهتمام السلطات المحلية، من أجل المحافظة على نشاط تربية الخيول وإحياء التراث الثقافي للمنطقة، و يشارك فرسانها بمختلف فئاتهم العمرية في الأنشطة المحلية والمهرجانات الوطنية التي تقام عبر مختلف ولايات الوطن و كذا تعليم الصغار ركوب الخيل، حيث ينشط أعضاؤها بمنطقة بن سرور و المناطق المجاورة جميع المناسبات التي تنظم بالجهة. الجمعية التي أنشئت سنة 2014 يجتهد أعضاؤها من أجل انتزاع مساحة تخصص للتدريب على الفروسية، خصوصا بعدما تجاوز عدد الفرسان 28 فارسا ،من بينهم فارسان يتجاوز عمرهما 70 سنة ،وهما مختار محمدي وعمارة عبد الرزاق اللذان يشرفان على تكوين فرسان الجمعية التي تتشكل من ناشطين في هذا المجال والصناعات التقليدية. حيث تمكنت الجمعية من رفع عدد الخيول إلى 83 حصانا والمشاركة في العديد من المهرجانات، كما قال للنصر رئيس الجمعية نذير محمدي، مضيفا بأنها تمثل ولاية المسيلة ومنطقة الحضنة أحسن تمثيل بولايات حاسي مسعود ، تميمون ، جانت ، باتنة وبسكرة وتيارت و الجزائر العاصمة.
«الجولات التي قمنا بها منذ نشأة جمعيتنا عبر العديد من مناطق الوطن، سمحت لنا بإبراز تراث المنطقة وهو الهدف الذي تقوم عليه جمعية الأصالة التي تمتزج فيها الفروسية بالبارود و الفانتازيا وتربية النشء على ركوب الخيل، الأمر الذي دفعنا الى الانخراط في الاتحادية الجزائرية للفروسية»، كما أكد رئيس الجمعية. و أضاف بأن السلطات المحلية لبلدية بن سرور منحت الجمعية سنة 2015 مساعدة تقدر ب 10 ملايين سنتيم، لا تكفي لتغطية حتى تكاليف النقل، كما أن السلطات لم تدعم الجمعية بتخصيص أرضية للفروسية و لم ترخص لها لإقامة الأنشطة التي من شأنها أن تجلب الزوار للمنطقة و تسمح بترقية النشاط السياحي، حسب المتحدث. فارس قريشي