تخوّفات إجراء فحص بالرنين المغناطيسي تعرقل التكفل بالتوأم السيامي سلسبيل و زكاة
كشف الناشط الحقوقي محمد الشريف زرقين بأن مخاوف المختصين من إخضاع التوأم السيامي سلسبيل و زكاة أمقران للتصوير بالرنين المغناطيسي، عرقل سفرهما إلى فرنسا من أجل تكفل جراحين بمستشفى باريسي بالفصل بينهما على مستوى الرأس، على أمل استعادتهما للبسمة و العافية. زرقين المعروف بدفاعه عن حقوق الأطفال، أوضح للنصر بأن الاتصالات و الحملات الواسعة التي أشرف عليها داخل و خارج الوطن بمساعدة المحسنين و الحقوقيين من أجل تمكن الطفلتين التوأم سلسبيل و زكاة البالغتين من العمر 8 سنوات، القاطنتين مع أسرتيهما بوادي العثمانية بولاية ميلة، من الخضوع لعملية فصل دقيقة، لأنهما ولدتا ملتصقتين على مستوى الجمجمة، أسفرت عن موافقة مستشفى أمريكي و آخر فرنسي «مبدئيا» على التكفل بحالتهما، مضيفا بأن المستشفيين اشترطا تحيين ملفهما الطبي بكل ما يضمه من فحوصات و تحاليل الصغيرتين، و في مقدمتها التصوير بالرنين المغناطيسي ليرسلا ردهما النهائي. و شرح المتحدث بأنه و فريقه من المحسنين، إلى جانب والد الطفلتين عيسى أمقران، قاموا بالاتصال بمختلف مراكز الفحص الطبي الخاصة بميلة و قسنطينة و ولايات أخرى، فرفضوا إخضاع التوأم للتصوير بالرنين المغناطيسي لأنهم لا يملكون الوسائل اللازمة في هذا النوع من الحالات. و في نهاية الأسبوع الفارط، تم نقل سلسبيل و أختها إلى المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة لنفس الغرض، لكن أطباء التخدير و الإنعاش شرحوا لمرافقي الطفلتين، بأن صحتهما ضعيفة و لن يتحملا التخدير الضروري لإجراء هذا النوع من التصوير، خاصة و أن إحداهما مريضة جدا و مصابة بالربو ، و بالتالي أعربوا عن مخاوفهم على حياة التوأم السيامي و رفضوا إخضاعهما للفحص. و شدد محدثنا بأن مصير الطفلتين و عملية التكفل بهما يتوقفان على إخضاعهما للتصوير بالرنين المغناطيسي، لإتمام ملفهما الطبي و إرساله إلى مستشفى الأطفال بباريس، و إذا كانت نتائجه جيدة ، يحدد المستشفى موعدا لسفرهما. جدير بالذكر أن ولادة توائم سيامية ملتصقة على مستوى الجمجمة نادرة على الصعيد العالمي، و تعتبر حالة سلسبيل و زكاة الوحيدة ببلادنا.
إلهام ط