سننقل إلى بلداننا صور صمود وكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال
أكد متضامنون أجانب مع القضية الصحراوية كانوا ضمن المشاركين في ماراطون الصحراء الذي انطلق صباح أمس بمناسبة الذكرى الواحد والأربعين لإعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية بولاية السمارة؛ بأنهم سينقلون إلى بلدانهم صور الصمود والكفاح الذي يقوم به الشعب الصحراوي التواق إلى الحرية والاستقلال، وأجمع عدد من المتضامنين الذين حضروا من 28 دولة أغلبهم من جنسيات أوروبية وأمريكا اللاتينية بأن أملهم في أن ينظم المراطون في طبعته القادمة و الجمهورية العربية الصحراوية قد تحررت من الاستعمار المغربي.
مبعوث النصر: نورالدين عراب
وقد عرف الماراطون مشاركة حوالي 500عداء يمثلون جنسيات مختلفة أغلبهم من دول أوروبية وأمريكيا اللاتينية، وعرفت هذه التظاهرة الدولية في طبعتها السابع عشرة تفاعلا كبيرا من طرف المواطنين الصحراويين الذين تجمعوا بالساحة المجاورة لولاية السمارة لاستقبال العدائين في نقطة الوصول.
وفي هذا السياق أوضح رئيس وفد المتضامنين الايطاليين «ماتيادورلي «، بأن وجودهم بالصحراء الغربية كان من أجل أهداف معينة تتمثل في مساعدة الشعب الصحراوي والالتفات إليه من جميع النواحي، إلى جانب نقل صورة عن هذا البلد المحتل إلى الخارج خاصة وأنه يعد آخر مستعمرة في افر يقيا، مؤكدا بأن أملهم في أن ينظم الماراطون مرة أخرى والجمهورية الصحراوية تنعم بالحرية والاستقلال، وقال بأن الرياضة هي أسلوب يوحد الشعوب وتؤكد على عدم وجود فواصل بين هذه الشعوب، وتعكس مدى العلاقات الجيدة التي تربطهم. وأشار نفس المتحدث إلى أن هذه الطبعة تعرف مشاركة رياضيين لهم ألقاب عالمية من الجنسين منهم «جورديو». كما شارك في هذا السباق أكبر عداء الذي يبلغ من العمر82سنة ويتعلق الأمر بالايطالي «مانيادورلي»، إلى جانب العداءة «سليفيا» التي شاركت في أكبر الماراطونات العالميةوفي سياق متصل، أوضح وزير الشباب والرياضة الصحراوي أحمد الحبيب عبدي بأن الطبعة الـ 17من ماراطون الصحراء متميزة بمجموعة من البرامج والأنشطة التي تقام من أجل إظهار الترحيب بضيوف ومدعمي القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن صحراء ماراطون يعتبر أكبر محطة رياضية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدا بأن هذه الأنشطة تعتبر إحدى وسائل الكفاح لدى الشعب الصحراوي ضد المغرب المحتل.على صعيد آخر، أبدى عدد من الناشطين السياسيين ونواب في البرلمان الأوروبي والأمريكي الذين حضروا لولاية السمارة لمشاركة الصحراويين الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 41 لميلاد الجمهورية العربية الصحراوية عن تضامنهم الكبير مع الشعب الصحراوي، واعتبروا بقاء شعب بأكمله يعيش في مخيمات اللاجئين لأكثر من 40 سنة بأنه أمر غير مقبول. وفي هذا السياق، أوضح أحد الناشطين السياسيين من دولة كولومبيا بأن وجود دولة يعني وجود كرامة، مضيفا بأن هذه الكرامة لمسوها في أعين النساء الصحراويات وفي قلوب الرجال الصحراويين. وقال بأن هذه الحقيقة تجعلهم ملتزمين أكثر مع القضية الصحراوية ويعودون إلى بلدانهم ليس للحديث عن الماضي وإنما عن المستقبل من أجل إقرار الحقائق، مؤكدا بأن الحديث عن الحرية والمساواة والأخوة يجب أن لا يبقى مجرد مرجعية كلامية فارغة فقط، وإنما يجب أن يكون حقيقة تتعلق بتقرير المصير. وفي السياق ذاته، أوضح نائب في البرلمان السويدي بأن أوروبا يجب أن تكون جزء من الحل للقضية الصحراوية في المستقبل، كما دعا في نفس الإطار سفير جنوب إفريقيا المعتمد لدى الجمهورية الصحراوية إلى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، داعيا كل الدول والمنظمات التي تؤمن بالعدالة والحرية إلى الانضمام إلى الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وتحقيق استقلاله.
ن ـ ع