منتجو التبغ بأم البواقي و باتنة يطالبون بمراجعة التسعيرة
قام أمس فلاحون بسوق نعمان وعين مليلة بأم البواقي و من سريانة بولاية باتنة بالاحتجاج أمام مقر تعاونية المحاصيل الصناعية بقرية فورشي بعين مليلة، مطالبين بتذليل الصعاب وضمان تسويق منتوجهم من مادة التبغ، مع مراجعة التسعيرة الحالية التي تحدد سعر القنطار الواحد بمبلغ 3.5 مليون سنتيم.
و كشف ممثلون عن الفلاحين للنصر بأن الظروف الصعبة التي يصطدمون بها عند تسليم منتوجاتهم من التبغ للتعاونية بفورشي، انطلاقا من قضائهم ثلاث ليال متتالية في العراء، تنتهي بإجراءات وصفوها بالبيروقراطية من طرف إدارة التعاونية، التي أصدرت تعليمة تطلب فيها من الفلاحين إعادة تنقية المحصول و فصل الجذور عن أوراق التبغ، قبل تسليمه للتعاونية، الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم، مبينين بأن فصل الجذور عن الأوراق يتطلب مرحلة ثانية من العمل و جهدا إضافيا يخصص له عدد هائل من العمال. و بين المحتجون بأن مطلبهم الآخر يتمثل في مراجعة تسعيرة المنتوج المسلم للتعاونيتين المكلفتين باستقباله بعين مليلة و سوق نعمان، و طالبوا برفع التسعيرة من 3.5 مليون سنتيم إلى 7 ملايين سنتيم للقنطار الواحد، و ذلك في حالة عدم حزم و ربط المنتوج و في حالة القيام بذلك مما يتطلب وقتا وجهدا إضافيين فالفلاحون بالمناطق الثلاثة يطالبون بتسقيف التسعيرة عند مبلغ 10 ملايين سنتيم.
ممثلو الفلاحين المحتجين كشفوا بأنهم تنقلوا للعاصمة والتقوا مع نائب المدير العام للشركة الوطنية للتبغ والكبريت المكلف بالتسويق، حيث طالبوه بإعادة النظر في التسعيرة الحالية والتي لم ترض شريحة واسعة من الفلاحين المنتجين للمحاصيل الصناعية. و ذكر الفلاحون أن نائب مدير شركة التبغ دعاهم لعدم طرح منتجاتهم للبيع في السوق السوداء على أن يعاد النظر في التسعيرة الحالية، محددا فترة 15 يوما للالتقاء بممثليهم، وهي الفترة التي انقضت دون أن تتخذ أية إجراءات. في ذات السياق وعد مدير تعاونية قرية فورشي بعين مليلة برفع الانشغال المتعلق بالتعليمة الخاصة بضرورة فصل الجذور عن الأوراق للمدير العام للنظر فيه و دراسته. أحمد ذيب