الفنانون الجزائريون يُستغلون و يُظلمون في برامج المواهب العربية
قال الفنان الشاب هواري بوعبد الله بأنه ليس من هواة المشاركة في البرامج العربية الخاصة باختيار المواهب الغنائية ، مثل “أراب أيدل” و “ذو فويس” باعتبارها لا تتمتع بالمصداقية، و تتحيز لمشاركين على حساب آخرين، بالرغم من امتلاك هؤلاء،حسبه، لحناجر ذهبية و مواهب فذة، معتبرا في سياق آخر بأن هيمنة الفضائيات الأجنبية جعلت الفنانين الجزائريين الجدد ينساقون خلف الطابع الغربي. خريج مدرسة «ألحان و شباب” في طبعتها الأولى هواري بوعبد الله أكد للنصر، بأنه لا يرغب في المشاركة في برامج الهواة العربية، التي يرى بأنها تفتقد للمصداقية و غير منصفة خاصة بالنسبة للمواهب الجزائرية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة يتم استغلالها فقط لكسب أكبر قدر ممكن من تصويت الجمهور، فلا يتمكن المشاركون من الوصول إلى النهائي و الظفر باللقب، بالرغم من أصواتهم المذهلة و قدراتهم الفنية العالية، و هذا باعتراف أعضاء لجان التحكيم، ما يعتبره حافزا قويا، على حد قوله، يدفع الجمهور الجزائري المتتبع عن كثب لهذه البرامج، للتصويت، على أمل ظفر المتنافس الجزائري باللقب، مضيفا بأنه و حسبما لاحظه في مخلتف مواسم هذه البرامج فإن الجزائريين يقصون في أولى المراحل . هيمنة الفضائيات الأجنبية غيرت ميول و توجهات الشباب بخصوص التوجهات الموسيقية الجديدة للمغنيين الشباب و التي يطغى عليها الطابع الأجنبي، قال بأن هيمنة القنوات الفضائية الغربية على الفضاء الإعلامي، جعلت محبي الغناء و الفنانين يتأثرون بطابعهم الغنائي ، إلى جانب هيمنة القنوات الشرقية و الخليجية، ما جعل أغلبهم يمزج بين الطبوع. عن تنشيطه لبرنامج “ألحان وشباب”، بالرغم من تفوقه في الطبعة الأولى منه، كموهبة غنائية إذ كان حينها على وشك الظفر باللقب، قال بأن بداياته في مجال التمثيل المسرحي ساعدته كثيرا على ولوج مجال التنشيط ، و خوض هذه التجربة الإعلامية لأول مرة من خلال برنامج ألحان و شباب» ، مشيرا إلى أن اكتشاف موهبته في هذا الميدان ، كانت خلال مشاركته في الطبعة الأولى من البرنامج، و ذلك من قبل مخرج البرنامج سمير حامل الذي يعتبر أول من اقترح عليه فكرة التنشيط ، و كذا مدير الإنتاج عامر بهلول و المدير العام آنذاك حمراوي حبيب شوقي، مبرزا بأنه يعتز كثيرا بمشاركته في هذا البرنامج الوطني.
هواري بوعبد الله اقتحم عديد المجالات الفنية و الإعلامية، فإلى جانب التنشيط و الغناء و التمثيل المسرحي، خاض هواري بومدين أيضا تجربة التمثيل التليفزيوني و هو في 18 سنة، فقال بهذا الشأن بأنه شارك في مسلسل “دهاء قاضي” للمخرج بوحميدي و أدى دوره باللغة العربية الفصحى، ما فتح له المجال للمشاركة في فيلم “ علي يدي و علي مايديش” للمخرج محمد حازرلي، رفقة عمالقة التمثيل الجزائريين، و على رأسهم محمد عجايمي، في مستهل مشواره .في ما يتعلق بمشروع تأسيس أستوديو لمساعدة الشباب الهاوي للغناء و العاجز عن تسجيل ألبوماته ، و الذي سبق و أن تحدث عنه للنصر، قال بوعبد الله بأن هذا المشروع تجسد على أرض الواقع، و الأستوديو حاليا تحت تصرف الشباب الهاوي، و تم تخصيص فيه فضاءات لتدريبات الصوت ، و قد أطلق عليه اسم “ ماركو “ و هو اسم أستاذ في الموسيقى أشرف على تدريس الفرقة الموسيقية “ دوبل في تي في” التي أسسها هواري بوعبد الله، على حد قوله، و مقر هذا الأستوديو كائن بحي فيكتور هيغو بوهران.
عن مشاريعه قال الفنان هواري بوعبد الله بأنه سيطرح أغنية شبابية قريبا بعنوان «خليني»، و ستكون أول أغنية في مشواره الفني يطلقها في الأسواق ، و هي من كلماته و تلحينه، كما سيعيد أداء أغنية «أرواحي نتحاسبو» لمغني الراي بلال الصغير، لكن بطابعه الخاص، مضيفا بأنه سيقدم برنامجا جديدا لاكتشاف المواهب من مختلف الأعمار بالتلفزيون الجزائري تحت عنوان « هذا هو أنا».
أسماء بوقرن