المسجلون في برنامج عدل يحتجون على تأخر الأشغال
تجمع عدد من المسجلين في برنامج عدل السكني بقالمة أمس السبت أمام مقر الولاية و رفعوا لافتات تندد بالتأخر المسجل في البرنامج و تطالب المسؤولين المحليين بالتحرك و الضغط على الشركات الأجنبية الحائزة على مشروع سكني كبير بأول موقع عند سفح جبل ماونة، يعاني مشاكل تقنية و مالية أدت إلى تأخر تنفيذه منذ سنتين.
و قال المحتجون بأنهم قلقون من تأخر المشروع و يتخوفون من طول مدة الإنجاز بالمواقع الجديدة التي لم تنطلق بها الأشغال حتى الآن، و هي المواقع البعيدة عن التجمعات السكانية التي اختارتها السلطات الولائية لمواجهة أزمة العقار التي تعد من أبرز أسباب تأخر المشروع السكني لوكالة عدل بقالمة.
و يرى المنخرطون في البرنامج بأن وتيرة الإنجاز الحالية بطيئة و لا تبعث على الارتياح، رغم التطمينات و الوعود الصادرة من مسؤولي شركة «أنتاس» التركية الحائزة على صفقة إنجاز الشطر الأول من البرنامج المقدر بنحو 1100 وحدة بالقطب العمراني الجديد جنوب مدينة قالمة. و قرر المحتجون أيضا مواصلة الضغط على الشركات التركية و الصينية الحائزة على صفقة سكنات عدل بقالمة، حتى تطلق الأشغال و تضع موعدا محددا لتسليم السكنات و خاصة بموقع جبل ماونة الذي انطلقت به الأشغال من جديد قبل أشهر بعد توقف بسبب ما وصف بالمشاكل التقنية و المالية. و حصلت ولاية قالمة على نحو 8 آلاف وحدة سكنية من برنامج عدل انطلقت منها 1100 وحدة فقط حتى الآن، في انتظار الشطر الثاني الذي يضم نحو ألفي وحدة تقرر إنجازها بمواقع جبل العنصل بوادي الزناتي و حجر منقوب ببلدية بلخير و موقع ثالث في بوشقوف شرقي الولاية. و يقول المسجلون للحصول على سكنات ضمن برنامج عدل بقالمة بأنهم يعيشون أزمة سكن حادة و يتعرضون لاستنزاف مادي مرهق بسبب تكاليف الإيجار و دفعهم لتكاليف السكنات الجديدة على مراحل، حيث تحولت العملية إلى هاجس كبير و مثير للقلق حسب المحتجين.ويرى مهتمون بقطاع السكن في قالمة بأن المشروع ذو طابع مركزي و لا سلطة للمسؤولين المحليين عليه، حيث يقتصر دورهم ربما على تعيين مواقع البناء و القيام بالإجراءات التقنية و الإدارية اللازمة قبل انطلاق الأشغال.
فريد.غ
السكان طالبوا بالإسراع في التهيئة
مـد شــبكات الــغاز يضــر بــالطــرقـات في عين رقــادة
قال سكان من بلدية عين رقادة بقالمة بأن وضعية الطرقات و الأرصفة قد تدهورت و لحقت بها أضرار كبيرة بسبب أشغال الحفر الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي وسط الأحياء السكنية، و طالبوا بإصلاح الشوارع التي تتحول إلى كتل من طين كلما سقطت الأمطار.
و يواجه السكان صعوبات كبيرة كل يوم و هم ينتظرون المشروع الموعود لإصلاح الأضرار بعد مد قنوات الغاز عبر شوارع بلدية عين رقادة الريفية، التي يشكو سكانها أيضا من تدهور المحيط العمراني و نقص الخدمات و هياكل الشباب و يقولون بأنها في حاجة إلى مزيد من مشاريع التهيئة و التحسين الحضري. و تعد بلدية عين رقادة واحدة من أفقر البلديات الريفية بقالمة و يعتمد سكانها على قطاع الزراعة و تربية المواشي، و تعاني خزينة البلدية من شح الموارد الجبائية، ويرى السكان أنها غير قادرة على مواجهة مشاكل التنمية المحلية و هي في حاجة إلى الإعانات السنوية للدولة لضمان استمرارية المرفق العمومي و تقديم خدمات بسيطة للسكان في مجال الإنارة و الصرف الصحي وتهيئة محدودة للمحيط العمراني. وتعاني عدة بلديات بقالمة من مشاكل انهيار الطرقات و الأرصفة بعد مد شبكات الغاز الطبيعي حيث تؤدي أشغال الحفر في كل مرة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالطرقات، و يبقى الوضع على حاله مدة طويلة قبل تدخل مديرية التعمير بمشاريع قطاعية لإصلاح الأضرار و الاستجابة لمطالب السكان المتعلقة بإطار معيشي محترم.
فريد.غ