أنا "راس المحنة" في مسلسل درامي و كوميدي جديد
كشف الممثل عنتر هلال بأنه ينتظر الضوء الأخضر من التليفزيون الجزائري للانطلاق بمعية المخرج محمد عياط و طاقمه الفني و التقني في تصوير المسلسل الاجتماعي الجديد «راس المحنة» الذي كتب بنفسه السيناريو الخاص به و يقدم فيه دور البطولة. الممثل قال في اتصال بالنصر، بأنه انتهى مؤخرا من تصوير أدواره في مجموعة من الأعمال و هي فيلم «البوغي» لعلي عيساوي و مسلسل «بن باديس» لعمار محسن و «أبواب القلعة السبعة» لأحمد راشدي، و يستعد لتجسيد مشروعه الجديد و هو عبارة عن مسلسل اجتماعي درامي بلمسات فكاهية خفيفة تحت عنوان «راس المحنة»، بمجرد تلقي الضوء الأخضر من مديرية الإنتاج بالتليفزيون الجزائري.
لقد أسند إخراج مسلسل «راس المحنة « إلى المخرج محمد عياط و الإنتاج التنفيذي لشركة «منار فيزيون»، و يتضمن 30 حلقة كل واحدة مدتها 15دقيقة و مستقلة عن الأخرى من حيث مضمونها و المواقف التي تعالجها، كما قال هلال، مضيفا بأنه من المنتظر أن يتقمص شخصيات العمل الذي يتمنى أن يبث في رمضان المقبل، مجموعة من الممثلين من قسنطينة و مختلف ولايات الشرق الجزائري على غرار موني بوعلام ، شاكر بو لمدايس، صبرينة قريشي، صبرينة بوقرية و سيف الدين بوكرو و غيرهم. و يتقمص عنتر هلال في هذا العمل،كما أكد، شخصية مسؤول يستغل مكانته و نفوذه من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، حاملا شعار الغاية تبرر الوسيلة و يتعامل في منزله مع أفراد أسرته بنفس الطريقة، فهو الآمر الناهي الذي لا يرفض له طلبا و لا أحد يناقشه في شأن ، لكن عندما يكبر أبناؤه يرفضون ديكتاتوريته و هيمنته المطلقة و يحاولون تغيير طباعه الحادة، فتتجلى مظاهر صراع الأجيال في كنف الأسرة، و تتفاقم الأمور عندما يحال المسؤول على التقاعد إذ يصطدم بواقع مختلف ، فيعاني الكثير إلى درجة أنه يفكر في الهجرة ، مادام يشعر بالغربة في بيته و مجتمعه، و يعبر عن نفسه و وضعه الجديد بالوصف أو المثل الشعبي الشهير «راس المحنة» الذي يرتبط في الأصل بشخصية واقعية قتلها غدر الزمن و الأهل و الأحباب، فجسد حكايتها المؤلمة الشاعر لخضر بن خلوف في قصيدة مؤثرة غناها البار عمر و رابح درياسة و غيرهما، لكنها لم تجسد دراميا لحد اليوم. محدثنا تحدث عن مشروعه الثاني و يتمثل في برنامج متنوع لتنظيم الأيام الفكاهية لقسنطينة، و يتضمن مسرحيات فكاهية و عروضا بهلوانية و حفلات و استعراضات موسيقية و غنائية، إلى جانب رقصات فولكلورية و عصرية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعتمد على مبدأ خروج الفن إلى الشارع ليحتضنه، فتغطي العروض كل الساحات العمومية و الشوارع و الأحياء عبر بلديات قسنطينة، و بالتالي يكون الاحتكاك مباشرا بين الفنانين و الجمهور العريض و المشاركة واسعة تشمل كل الشرائح الاجتماعية.
و أضاف الفنان القسنطيني بأن مشروعه يتضمن أيضا تثبيت شاشات عملاقة بالشوارع لعرض حصص الكاميرا الخفية و الأعمال الهزلية المتنوعة، ليتحول الشارع إلى مسرح مفتوح و كبير ، و بين بأنه يستعد لتقديم ملف المشروع إلى والي الولاية.
إلهام.ط