«مقصون» من عمليــة الترحيــل بالشــط يحتجـــون
تجمعت أمس عشرات العائلات من قاطني البيوت الهشة ببلدية الشط،أمام مقر ولاية الطارف احتجاجا على عدم إدراجها ضمن عملية الترحيل التي مست مؤخرا 761عائلة ، في إطار القضاء على السكن الهش، معتبرين أنهم يستوفون كل الشروط القانونية . وذكر المحتجون أنهم تلقوا وعودا في السابق من اللجنة الولائية المكلفة بالعملية التي زارتهم في بيوتهم الهشة و وقفت على أوضاعهم المزرية رفقة مصالح البلدية بإدراجهم في عملية الترحيل ليتفاجأوا في آخر المطاف بحرمانهم من الترحيل دون وجه حق حسب قولهم، مشيرين أنهم قاموا بجمع أغراضهم المنزلية خلال عملية الترحيل في وقت قامت فيه الجرافات و الآليات بهدم أكواخهم الهشة دون أن يتم ترحيلهم، ليجدوا أنفسهم في العراء حسب قولهم. و تم استقبال ممثلين عن المحتجين من قبل السلطات المحلية التي دعتهم إلى تقديم طعون من أجل دراستها و الرد عليها، مطمئنة كل العائلات التي أسقطت سهوا من الترحيل و تستوفي الشروط القانونية بإعادة إدراجها ضمن عمليات الترحيل القادمة و تمكينها من مفاتيح السكنات ، في حين أشارت مصادر مسؤولة أن أغلب المحتجين دخلاء على بلدية الشط، و أنهم قاموا مؤخرا بنصب أكواخ هشة بطريقة فوضوية تحت جنح الظلام من أجل الظفر بسكن، وهو ما تفطنت له السلطات الولائية التي عمدت إلى تكليف لجنة ولائية برئاسة المفتشة العامة التي قامت بتحقيقات ميدانية ليلية و فجائية بالتنسيق مع الجمعيات و ممثلي السكان للوقوف عن كثب على حقيقة العائلات المقيمة بالأكواخ الهشة و الظروف سكنها و هو ما سمح بإسقاط عشرات الأشخاص، من بينهم أثرياء و تجار و أشخاص يحوزون على فيلات وسكنات بولايات مجاورة.
نوري.ح