وفاة ضابط جيش التحرير مدير المجاهدين الأسبق ساكر التومي
انتقل إلى جوار ربه الضابط في صفوف جيش التحرير المجاهد ساكر التومي عن عمر يناهز 77 عاما، بعد صراع مرير مع المرض ألزمه بيته، و قد ووري جثمانه التراب في جو مهيب مساء أمس الأول بحضور عدد من أفراد أسرته ورفاق دربه في الكفاح والنضال والتعليم و المحاماة وري الفقيد التراب بمقبرة تاغدة في مدينة تبسة.
ساكر التومي المعروف باسم «ساعي» من مواليد 1940 بمدينة الشريعة في ولاية تبسة، زاول تعليمه بتبسة ثم بالزيتونة، ليغادر الدراسة و يلتحق بعدها بجيش التحرير الوطني انطلاقا من سوق أهراس، و قد سمح له تكوينه العلمي والعسكري بالارتقاء إلى رتبة ضابط، و مع بزوغ شمس الاستقلال تنقل إلى الكلية الحربية بمصر أين تلقى تكوينا لمدة عامين توج بحصوله على بكالوريا علوم عسكرية.
خلال مسيرته العسكرية أشرف الفقيد على مركز التدريب بثكنة التلاغمة، غير أنه تعرض للسجن لمدة 08 سنوات بعد مشاركته في الانقلاب الفاشل على الرئيس هواري بومدين، و بعد خروجه من المعتقل زاول مهنة التعليم لمدة ربع قرن كأستاذ للتعليم المتوسط فمديرا لإحدى المتوسطات ثم مديرا لثانوية سعدي الطاهر حراث بمدينة قسنطينة، كما واصل دراسته الجامعية ليتحصل على الليسانس في الحقوق، وبعد إحالته على التقاعد التحق بسلك المحاماة أين تولى مهام الدفاع من سنة 1997 إلى أن وافته المنية.
كانت للفقيد عدة نشاطات سياسية و مواقف في حب الوطن، بحيث تقلد مسؤولية رئيس المندوبية الولائية لولاية تبسة في سنة 1992 و في ظرف حساس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد، كما تقلد منصب المدير الولائي للمجاهدين خلال التسعينيات، و شارك في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية التي أقيمت بقسنطينة و في تبسة، و عرف عن الراحل حسن أخلاقه و جديته وتفانيه في عمله.
الجموعي / س