الـمؤبـد لامـرأة مـتهمــة بـالـمشـاركــة في قـتـل زوجهــا و الإعــدام لـعشيـقهــا
نطقت أمسية البارحة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، بأحكام متفاوتة في حق امرأة وشريكيها متهمة بقتل زوجها بوحشية، حيث عثر على جثة الضحية بين أكياس قمامة بينما رميت الرأس في بئر .
ويتعلق الأمر بالمدعوة (د.ه) البالغة من العمر 47 سنة والتي أدينت بحكم المؤبد، بتهمة جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية، فيما حكم على عشيقها المدعو (س.ع) البالغ من العمر 49 سنة بالإعدام، بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع ارتكاب أعمال وحشية، وأدين خال الأخير المدعو (ذ.م) البالغ من العمر 53 سنة ب 20 سنة ، بتهمة المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية، فيما برأت المحكمة أختي الزوجة المدعوتين (د.ز) و(د.ر) من تهمة جنحة عدم الإبلاغ عن جناية.
القضية اهتز لها الرأي العام السطايفي ووقعت بتاريخ 28 سبتمبر 2015، عندما عثر راعي غنم على جثة تعود لرجل، مفصولة الرأس بين أكياس القمامة، بقرية المصقوعة التابعة لبلدية مزلوق، فيما عثر لاحقا على رأس بشرية ببئر يقع بقرية بورغدة التابعة لنفس البلدية، إضافة إلى إيجاد سروال وسلاح الجريمة بمفرغة عمومية تقع بحي بومرشي بسطيف. وبعد إجراء التحاليل الطبية، تبين بأن الجثة تعود للضحية المدعو (ب.ص) البالغ من العمر 35 سنة، زوج المتهمة (د.ه) التي شاركت حسب ملف القضية في التخطيط لقتله، بعد أن علم زوجها بوجود علاقة غير شرعية بينها والمتهم (س.ع) أثمرت ابنا غير شرعي نسبته المتهمة لزوجها الضحية. حيث قامت المتهمة بإبلاغ عشيقها بالموضوع، وخططا للتخلص منه، من خلال قتله داخل المنزل، لكن المتهم الرئيسي استدرجه إلى منطقة مهجورة وقتله بوحشية ذبحا من الوريد إلى الوريد ثم قام بفصل رأسه عن جسده، علما بأن الضحية تنقل على متن سيارة من نوع «قوناو» كان يستعملها لكسب الرزق كسائق فرود. خلال جلسة المحاكمة أمس، أنكر المتورطون الثلاثة قيامهم بالفعل المذكور، وكان كل طرف يحاول رمي الكرة للطرف الآخر، رغم اعترافهم بالتهم المنسوبة إليهم أمام الضبطية القضائية للدرك الوطني وكذا أمام قاضي التحقيق، وصرح المتهم (س.ع) بأن خاله المدعو (ذ.ص) قام بقتل الضحية، بعد أن استدرجاه بواسطة فتاة تدعى (ن.ع)، الأمر الذي نفاه المتهم الأخير بشدة، ملصقا التهمة بابن أخته، مشيرا بأنه شاهده يقتل الضحية ويذبحه بطريقة وحشية، بعد أن أوهمه بترتيب علاقة غرامية بالمدعوة (ع.ن) بمنطقة مهجورة، أين ذبحه من الخلف بواسطة سكين كبير اقتناه من السوق، بتوجيهات من عشيقته المتهمة (د.ه)، التي حاولت هي الأخرى نفي التهمة عنها وقالت، بأنها لم تعلم بمقتل زوجها سوى لاحقا، بدليل أنها تقدمت ببلاغ عن اختفائه لدى مصالح الدرك الوطني، مؤكدة وجود علاقة غير شرعية تربطها بالمتهم الرئيسي، أثمرت إبنها الأصغر (ي.ب). فيما دافعت شقيقتاها (د.ز) و(د.ر) عن نفسيهما بأنهما لم تعلما بالجريمة سوى بعد تبليغهما من طرف المتهمة (د.ه) وعلامات الفرح بادية على وجهها، دون أن تخبرهم بأنه مات مقتولا. جدير بالذكر أن النيابة العامة، التمست النطق بالإعدام في حق المتورطين الثلاثة و5 سنوات سجنا نافذا في حق شقيقتي الزوجة .
رمزي تيوري